تخلصت المليشيا الحوثية من قيادات كبيرة تابعة لها متهمة في جرائم ضد الإنسانية أشهرها عمليات الاغتصاب والتي طالت عدد من النساء اليمنيات وانتهاكات أخرى في السجون التابعة لها . وقالت مصادر إعلامية رصدها المشهد اليمني اليوم الثلاثاء أن سلطان زابن والذي ينتحل رتبة عميد في وزارة الداخلية ويشغل منصب مدير عام المباحث في صنعاء توفي مساء أمس في ظروف غامضة قد تكون أقرب إلى ما يمكن وصفه بعملية اغتيال بيولوجية من خلال حقنه بفيروس كورونا وهي العملية نفسها والتي تم من خلالها التخلص من اللواء يحيى الشامي بعد مطالبته بكشف ملابسات وفاة ابنه اللواء زكريا الشامي والذي توفي بنفس الوسيلة . ويعد اللواء زابن والمشمول في عقوبات دولية من مجلس الأمن الدولي مع قيادات حوثية أخرى متهمة في انتهاكات طالت عدد من النساء في سجون المليشيا بينهن مندوبة سلطان زابن في السجن المركزي بصنعاء والتي تحمل رتبة نقيب وأخريات غير مشهورات تم التخلص منهن بهدوء وجميعهن شاركن زابن في إعتقال النساء وارتكاب جرائم بحقهن . وتخلصت المليشيا من زابن والتي تعد الصندوق الأسود لزابن في البحث الجنائي وموظفات أخريات في إطار ما يسمى الزينبيات " الشرطة النسائية " بينهن أم محمد الحجلي وأفراح والتي سيلحق بهن أخريات بعد سعي المليشيا لدفن جرائمها وغسل سجلها الإجرامي أمام المنظمات الدولية . وقضى قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2564) والصادر في تاريخ 25 فبراير 2021م بإدراج "سلطان زابن" بجرائم ضد النساء تشمل الاختطاف والتعذيب والعنف الجنسي و الاغتصاب و الترهيب وابتزاز الناشطات وتلفيق تهم الدعارة وتشويه السمعة وغيرها من جرائم تتم في سجون المليشيا الحوثية . وبحسب القرار الأممي الصادر عن لجنة الخبراء في يناير 2021م فإن سلطان زابن والذي ينتمي إلى محافظة صعدة مسقط رأس زعيم المليشيا الحوثية يعد الذراع الحوثي الأبرز في عمليات التجسس وجرائم تمس الشرف في اليمن . وبرز اسم زابن والذي يبلغ من العمر 34 سنة عام 2018م والذي كان يقوم بعمله من خلال شبكة تجسس من النساء التابعات له لذلك تم فرض عقوبات عليه وخمسة آخرون من قبل الخزانة الأمريكية في ديسمبر 2020م . وتحاول المليشيا الحوثية تنظيف سجلها الإجرامي من خلال التخلص من قائمة المتورطين في جرائم ضد الإنسانية في المحاولة منها للبقاء بالسلطة والتعامل معها كامر واقع وهو ما يتعرض مع أعماله الإجرامية في إطار مليشيا لا يمكن أن تتحول إلى دولة نظرا لفكرها العنصري والدموي .
