حذر خبراء دوليين من سقوط صراوخ صيني ضخم على الأرض في حالة عودة غير مضبوطة بعد إطلاق محطة فضائية. وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة الإندبندنت"، فقد حمل صاروخ لونج مارش 5 بي والذي يبلغ وزنه 21 طنا وحدة من محطة الفضاء الصينية الجديدة إلى مدار أرضي منخفض الأسبوع الماضي. وقال التقرير، إن الصاروخ الذي يبلغ طوله 30 مترًا وصل أيضًا إلى المدار وسيصبح الآن واحدًا من أكبر قاذفات الإطلاق على الإطلاق لإعادة الدخول غير المنضبط ، وفقًا لموقع SpaceNews.com. ويقول الخبراء إن معظم الصواريخ القابلة للاستهلاك لا تصل إلى السرعة التي من شأنها أن تأخذها إلى المدار ، وعادة ما تدخل الغلاف الجوي وتهبط في منطقة عودة معروفة. وتعني سرعة الصاروخ أنه يدور حول الأرض كل 90 دقيقة ويمر شمال نيويورك ومدريد وبكين ، وإلى الجنوب مثل تشيلي وويلينجتون بنيوزيلندا. وبحسب الصحيفة، فإنه من المرجح أن أي حطام لم يحترق عند إعادة الدخول سيهبط في المحيط أو منطقة غير مأهولة ، ولكن "يبقى خطر الضرر الذي يلحق بالأشخاص أو الممتلكات" ، وفقًا ل SpaceNews. ففي مايو الماضي ، شهد الإطلاق الأول ل Long March 5B أيضًا وصول المرحلة الأولى إلى المدار وعاد دخوله خارج نطاق السيطرة بعد ستة أيام. وقال الجيش الأمريكي إنه عاد للدخول فوق المحيط الأطلسي ، لكن لو حدث قبل 15 إلى 30 دقيقة ، فإن أي حطام لم يحترق كان سيصيب الأراضي الأمريكية. فيما قال مراقب الرحلات الفضائية جوناثان ماكدويل إن حجم الصاروخ يعني أنه سيكون عودة غير مسبوقة. وأضاف: "إن المرحلة الأساسية في Long March 5B أكبر بسبع مرات من المرحلة الثانية من Falcon 9 والتي أثارت اهتمامًا كبيرًا بالصحافة قبل بضعة أسابيع عندما دخلت مرة أخرى فوق سياتل وألقت بخزانات ضغط في ولاية واشنطن" أخبار الفضاء. وتابع: "أعتقد أنه وفقًا للمعايير الحالية ، من غير المقبول السماح لها بالدخول مرة أخرى دون رقابة"، مشيرا إلى أنه منذ عام 1990 ، لم يُترك عمدا ما يزيد عن 10 أطنان في المدار ليعود مرة أخرى دون رقابة. وتشمل العناصر التي يمكنها البقاء على قيد الحياة عند إعادة الدخول مكونات مصنوعة من مواد مقاومة للحرارة ، مثل خزانات الفولاذ المقاوم للصدأ أو التيتانيوم. وتهدف الصين إلى استكمال محطة الفضاء تيانجونج بحلول عام 2022 بعد إطلاق الوحدات المتبقية.
