تسبب الحوثي بكل المآسي للمواطن اليمني نتيجة فرض الحرب تنفيذا للاطماع والاجندة الإيرانية. يموت المواطن من شدة الحرارة وانعدام الكهرباء ،في الحديدة ، التي تعد من اكثر المحافظات الايرادية ، بينما تذهب تلك الايرادات لحسابات خاصة بقيادات من مليشيات الحوثي . في تقرير لفريق الخبراء التابع للأمم المتحدة ذكر ان مليشيا الحوثي نهبت مليارا و800 مليون دولار من إيرادات ميناء الحديدة كان الاتفاق برعاية مكتب المبعوث الأممي يقضي بأن تخصص لمرتبات موظفي الدولة التي صادرتها المليشيا . وفي عدن يعيش المواطن مآسي وتردي الخدمات الاساسية نتيجة عبث الانتقالي ، الذي يسيطر على كل مفاصل الدولة في عدن ،من أعلى هرم السلطة ممثلا بمحافظ المحافظة والوكلاء والمكاتب التنفيذية والأجهزة الأمنية والأحزمة . في عدن ،كانت الحكومة قطعت شوطا لابأس به في توفير الخدمات ، قبل أن تطرد من عدن بقوة سلاح الانتقالي ، قبل اتفاق الرياض وشهدت أيضا تحسناً خدماتياً عقب عودة حكومة الكفاءات السياسية وأثناء تواجدها في عدن قبل التصعيد الاخير . إيرادات عدن كفيلة على الأقل في توفير الخدمات الأساسية للمواطن ، فمحافظات أقل إيرادا من ايراداتها، تجاوزت توفير الخدمات وبدأت تشق طريقها نحو التنمية ولها خطوات ملموسة كمحافظة شبوة . بحسب المتحدث باسم الانتقالي نزار هيثم في تصريح له كشف عن 17مليار ريال ايرادات 10أيام لبعض المؤسسات في عدن ، على العكس تماماً في شبوة المحافظة الناشئة . المواطن ليس بحاجة إلى استعراض وخطابات رنانة بل بحاجة إلى تلمس احتياجاته وتوفير الخدمات الاساسية له . أينما وجد العبث تتضاعف مآسي المواطن ومعاناته . المحافظات المستقرة تشهد توفراً للخدمات الاساسية بالاضافة الى انها استطاعت ان تقطع شوطاً في التنمية ك شبوةمارب .