أثار الهجوم الارهابي الذي استهدف موكب محافظ العاصمة المؤقتة عدن، أحمد حامد لملس، اليوم الاحد، جدل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي، بين المئات من النشطاء. وانقسم النشطاء بين متعاطف مع المجلس الانتقالي الجنوبي، في ضحايا الهجوم، واتهام ما اسموهم ب"الاخوان المسلمين"؛ في إشارة الى حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي أدان هو الاخر الحادثة، ودعا للتحقيق فيها، وبين فريق آخر حمل الانتقالي مسؤولية ضبط الامن في المدينة التي يسيطر عليها، وترك استهداف أبناء المحافظات اليمنية الاخرى. وفي ذات السياق، دعا حزب التجمع اليمني للإصلاح، اليوم الاحد، الى سرعة القبض على الجناة الذي استهدفوا موكب محافظ العاصمة المؤقتة عدن، والتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة؛ وفقا لتعليق على لسان نائب رئيس الدائرة الاعلامية للحزب، على حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر "تويتر". وأدان العديني الهجوم الارهابي الذي استهدف موكب المحافظ أحمد لملس. وكان المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي، حمل من أسماها ب"الأيادي الإرهابية" مسؤولية عملية استهدفت محافظ العاصمة المؤقتة عدن، ووزير الزراعة والثروة السمكية. وجاء في بيان صادر عن علي الكثيري الناطق الرسمي باسم المجلس: "في عملية إرهابية غادرة سعت الأيادي الإرهابية الجبانة لاستهداف الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، واللواء سالم عبدالله السقطري مساعد الأمين العام للمجلس وزير الزراعة والثروة السمكية". وأضاف: "هذه العملية الغادرة ما هي إلا نتيجة للملاذ الآمن الذي وفرته جماعة الإخوان المسلمين للجماعات الإرهابية تحت مظلتها، خدمة لميليشيات الحوثي لتسهيل استقدامها إلى المناطق المحررة، والذي بدا واضحا من خلال عرقلتهم لتنفيذ اتفاق الرياض وتهربهم غير المبرر منه". و وجه رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، بإجراء تحقيقات "ميدانية شاملة"، لمعرفة ملابسات محاولة اغتيال محافظ عدن أحمد حامد لملس، ووزير الزراعة والثروة السمكية سالم السقطري. وانفجرت سيارة مفخخة أثناء مرور موكبهما في منطقة حجيف بمدينة التواهي في عدن، يوم الأحد، وخلفت قتلى وجرحى.
