اوفدت المليشيا الحوثية عدد من قياداتها إلى مديريات محافظة ريمة لإقناعهم بإرجاع أبنائهم من صفوف الجيش الوطني وتشكيل فرق ميدانية وجواسيس من أبناء المحافظة لرصد التحركات وخاصة عمليات التجنيد لصالح الشرعية . وقالت مصادر محلية للمشهد اليمني أن الحوثيين اوفدوا القيادي محمد الحيدري والذي ينتحل صفة وكيل المحافظة وحاشد الحباري والذي ينتحل صفة مدير عام الشرطة وعبد الغني المروني والذي ينتحل صفة مدير الامن والمخابرات ومدير الاستخبارات العسكرية والمكلف من الحوثيين برئاسة مأسمتها اللجنة المكلفة بالنزول الميداني للمحافظة لترتيب دعوة المقاتلين في صفوف الجيش الوطني للعودة إلى صفوف المليشيا الحوثية . وقامت اللجنة الميدانية الحوثية بزيارة مديريات المحافظة والالتقاء مع أهالي المقاتلين في صفوف الجيش الوطني ومحاولة إقناعهم بدعوة أبنائهم للعودة الى صفوف المليشيا من خلال محاولة إقناعهم من قبل عدد من مشايخ وأبناء المحافظة والذين استقطبتهم المليشيا مؤخرا وقامت بتسليمهم مبالغ مالية كبيرة تحت إسم " بدل تنقل " . وحاول القيادي الحوثي المروني تطمين الأهالي بالقول " يعودوا للوطن .. وهم في وجه السيد " في إشارة الى عبد الملك الحوثي والذي في وجهه العديد من العائدين ومازالوا في السجون وآخرون مصيرهم مجهول دون معرفة أماكنهم . وتخلصت المليشيا الحوثية من بعض العائدين وخاصة القيادات الكبيرة والذي كان آخرهم العميد الركن عبد الملك الأبيض والذي توفي بشكل غامض بعد مقابلة المليشيا له واجرائها عدة مقابلات إذاعية معه قبيل التخلص منه . واعتمدت المليشيا الحوثية صرف مرتبات القتلى من أبناء المحافظة والذين قتلوا في صفوفها بشكل شهري من قبل مؤسسة القتلى الحوثيين والتي تطلق عليها إسم " مؤسسة الشهداء !" أسوة بأبناء محافظة صعدة والعناصر السلالية دون بقية ابناء المحافظات الأخرى في إطار تشجيع أبناء محافظة ريمة للقتال في صفوفها وكذلك منح القتلى منهم رتب عالية . وبحسب المصادر نفسها فإن هذه الخطوات تأتي في إطار محاولة المليشيا التقريب من أبناء محافظة ريمة كونها من أكثر المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية انضماما في صفوف قوات الجيش الوطني .