أثارت تسريبات صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، بشأن طلب مليشيا الحوثي من التحالف السماح بمغادرة سفير طهران لدى المليشيات، موجة جدل واسعة، حيث اعتبرها الكثير من اليمنيين مناورة جديدة لكسب المزيد من الوقت. واعتبر مراقبون يمنيون، أن مليشيا الحوثي توسعت في مناوراتها لتتجاوز مرحلة الضحك على اليمنيين إلى مرحلة الضحك على التحالف العربي والإقليم بالحديث عن وجود خلاف مع إيران، بحسب رأي الصحفي كامل الخوداني. ولاقت تسريبات الصحيفة الأمريكية ردودًا واسعة، حيث اعتبرها البعض صحوة حوثية متأخرة، ورغبة في الانخراط في الحوار بعيدًا عن إيران، كما يرى الاعلامي السعودي، عبدالله آل هتيلة مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية. وبين الحين والآخر تلجأ مليشيا الحوثي للفت الأنظار بتسريبات حول جديتها في وقف الحرب، وأن التحالف العربي والحكومة الشرعية من يعرقلون الحل السياسي، وإنهاء الحرب في البلاد. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، قالت إن التحالف العربي التي تقوده السعودية في اليمن رفض طلب مليشيا الحوثي بمغادرة السفير الإيراني لدى المليشيات حسن إيرلو العاصمة صنعاء واشترط إطلاق رهائن وأسرى سعوديين. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إقليميين وغربيين قولهم إن قادة الحوثيين طلبوا في الأيام الأخيرة من المسؤولين السعوديين الإذن بإعادة إيرلو إلى طهران، مشيرين إلى أن قيادة الحوثي أكدت للرياض أنهم لن يستبدلوا إيرلو بدبلوماسي إيراني جديد. واعتبرت الرياض هذا إشارة إلى أن الحوثيين كانوا يحاولون النأي بأنفسهم عن نفوذ طهران، وفقًا لمسؤولين إقليميين. وقال المسؤولون إن قادة الحوثيين أبلغوا الرياض أن إيرلو بحاجة إلى المغادرة للحصول على علاج طبي أفضل بعد إصابته ب Covid-19، لكن المسؤولين الإقليميين قالوا إن إيرلو لا يزال يعقد اجتماعات في اليمن وقالوا إنه لا توجد علامات على إصابته ب Covid-19. وفي أكتوبر من العام الماضي أعلنت إيران وصول سفيرها الجديد إلى صنعاء، حسن ايرلو وهو ما أثار موجة جدل بين أوساط اليمنيين، واعتبرته الحكومة اليمنية تدخلاً سافراً وانتهاكاً للقوانين الدولية.
