هناك خبر أظن أنه لم يعد يلفت الانتباه.. حدد الحوثيون معركتهم لهذا العام: ما تبقى من سواحل الحديدة حتى الحدود السعودية. بحسب مصادر في الجيش فإن الحوثيين نجحوا في حشد قرابة عشرة آلاف مقاتل. قاد المعركة الحاكم والمداني، وعلى الجانب الآخر اللواء صلاح والأباتشي السعودي. شخصيا كنت أتابع يوميات المعركة من خلال مصادري هناك. يمكن الحديث لعام كامل عن خطورة تلك المعركة التي لم يخسرها الحوث/يون وحسب، بل خسروا فيها القادة والمحاربين والسلاح. في واحدة من المواجهات تمكنت الأباتشي من سحق لواء حوثي مدرع بالكامل وفقا لأكثر من مصدر عليم. رسميا أعلن الحوثبون، بالتقطير، عن مقتل 600 (ضابط) من قواتهم. لا بيانات حول باقي القتلى ممن حشدوهم من الجبل، ممن لا يضعون شيئا على الكتفين ويبلغ سعر المحارب منهم علبة تونة. لكم أن تخمنوا. غدا سيحصل الحوثي على مقاتلين جدد بالآلاف، وآلة عسكرية جديدة (في معركة حرض/عبس الأخيرة استخدم الباليستي، الطيران المسير، الصواريخ الموجهة، مئات الموتورات، الدبابات، القناصة، أجهزة التشويش.. وسوى ذلك مما في ترسانة الجيوش التقليدية) هذا الخبر عن معركة بهذه القسوة لم يعد يشغل أحدا. لذا فأنا أطالبكم بتسجيل أسمائكم في بيان المثقفين اليمنيين الذين ناشدوا السيسي التدخل لإيقاف الحرب في أوكرانيا. سيعاود عبدالملك معاركه، ويمد حقول ألغامه، وما من أفق للسلام في أوكرانيا.