كنت ذات مرة جالسا في مجلس الرئيس السابق عبدربه منصور هادي ، و معي مجموعة من رجالات الدولة ، فتحدث أحد الحاضرين ، أننا اليوم في مواجهة مع الإمامة وأول خطوة لتوحيد الصف إصدار قرار بتجميد العمل والنشاط الحزبي لمدة عشر سنوات .. فرد الرئيس قائلا : الأحزاب لن تقبل لان الدستور يضمن التعددية الحزبية .. و الحقيقة أن المتأمل في وضعنا اليوم يدرك أن إنشغال الأحزاب ببعضها البعض ، فوت علينا فرص كثيرة من الإقتراب للنصر. ولا سيما والحزبية ينقسم الناس فيها إلى قسمين.. قسم يجعلها غاية وإله يعبد ، و تشبه العمامة على الرأس تحتاج تقديس ، وصيانة وعلو منزلة بحق أو باطل.. اقرأ أيضاً * مصادر: مقتل شقيق الوزير "الجبواني" في شبوة * بالصورة.. حشود عسكرية كبيرة لمليشيا الحوثي استعداد لمعركة فاصلة * تحذير للمواطنين في محافظات يمنية عدّة من أمطار متفاوتة الشدة الساعات القادمة * مسؤول أمريكي رفيع يقوم بزيارة سرية إلى محافظة يمنية (تفاصيل) * الكويت توجه ضربة موجعة وغير متوقعة لمليشيا الحوثي * مجلة أمريكية تكشف سر النجاح المفاجئ للهدنة في اليمن.. وتؤكد أن البناء على الدبلوماسية يتطلب فك شفرة الحوثيين * لافتة باسم الرئيس اليمني الأسبق في نيويورك * يفسر موقفها الهادئ من الحوثي.. الكشف لأول مرة عن الأسباب التي جعلت "توكل كرمان" تفوز بجائزة نوبل * صعود جديد للدولار والريال السعودي في اليمن.. أحدث الأسعار * حزب الإصلاح اليمني وتحوّلات السلطة * السعودية تسير رحلات جوية مجانية لليمنيين * "روسيا" تزف بشرى سارة لليمنيين عقب تحذير رسمي من نفاد مخزون القمح وقسم يجعلها كالجوارب ( الشربات) إذا عفنت ، وظهرت رائحتها ، خلعها ورماها جانبا لانها في نظرة وسيلة فقط وليست غاية.. #وكارثة_الكوارث ، وقاصمة القواصم حين يتم إختيار المسؤول في الدولة على أساس حزبي بحت تحصل مصيبتان تكسر ظهر الوطن والمواطن وهما : #الأولى .. أن الإختيار للمنصب يتم على أساس الولاء للحزب ، وليس على أساس الكفاءة والمؤهلات ، وكم شاهدنا من أناس وصلوا مناصب لا يفقهون أبجديات العمل الحكومي والإداري.. #والثانية .. أن هذا المسؤول يحرص على تحويل منصبة وموقعة الى شركة خاصة للحزب ، فمن كان من حزبه قربه ووظفه ، واذا كان من غير حزبه أبعده وطرده وأقصاه ولو كان كفؤءا ومؤهلا.. وبالتالي العصبية للحزب ، تجر الى إنتكاسات في كل مجال ، ونحن في اليمن لا تصلح لنا التعددية الإ في ظل دولة قوية تتحكم بكل مفاصل البلاد.. لان أكبر دولة تصدر الديمقراطية وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية وعندها حزبان كبيران فقط يتنافسان ،، ونحن بلد نامي ممزق ولدينا ما يزيد على 15 حزب ، مع وجود ولاءات قبلية ومناطقية متشعبة ، وبلد مكدس بداخله كل أنوع الأسلحة ، كيف تنتظرون يكون الوضع ؟؟!! .. قوة الدولة يجعل المناخ الديقراطي للتعددية أفضل ، وبغير ذلك تصبح الحزبية وبال ونكال ، وشتات وتمزيق.. وما ربك بظلام للعبيد..