مأرب برس عبدالرحمن البيل اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قبيل توجهه الى فرنساإيران بالسعي الى تنفيذ مخطط يهدف للسيطرة على مضيق باب المندب في البحر الأحمر. وأعتبر الرئيس أن نجاح إيران في السيطرة على مضيق باب المندب إلى جانب سيطرتها القائمه على مضيق هرمز في الخليج العربي سيكون أخطر من امتلاكها لقنبلة نوويه داعيا الى تحرك دولي عاجل لوقف المخططات الإيرانيه الوشيكه . وجدد الرئيس اليمني في برلين أمس اتهاماته ، لإيران بالتدخل في الشئون الداخلية لليمن من خلال دعم قسم من اليمنيين الجنوبيين الذين يطالبون بالانفصال ومليشيات مسلحة تابعة للحوثيين وعناصر من تنظيم القاعدة . وتصدرت تداعيات الأزمة القائمه بين اليمن وإيران أجندة القضايا التي بحثها الرئيس اليمني مع نظرائه الأمريكي أوباما والفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون حيث طالب هادي المجتمع الدولي بالتحرك بشكل عاجل لاحتواء الأزمة الناشبة من خلال مواصلة الضغوط على إيران لوقف مخططاتها في اليمن . لرئيس عبدربه منصور هادي إن إيران "تسعى إلى تعويض خسارتها الإستراتيجية مع تزايد مؤشرات قرب إنهيار النظام في سوريا ومحاولتها تعويض تلك الخسارة في اليمن إنطلاقا من أهمية موقعها الإستراتيجي ووقوعها ما بين تجمعين سكانيين احداهما غني بالنفط وهي دول الخليج ور فقير ويتمثل بدول القرن الأفريقي". وأضاف هادي في محاضره له بمركز ودرو ويلسون الدولي بواشنطن ألقاها أمس إن الأنشطة الإيرانية " تمثلت في دعم بعض التيارات السياسية والمسلحة وتجنيد شبكات تجسسية, حيث تم الكشف عن خمس شبكات تجسسية تعمل لصالح إيران وتم إحالتها سابقا إلى القضاء ومؤخراً تم الكشف عن شبكة سادسة فضلا عن الدعم القوي للحراك المسلح حيث تقدم الدعم الإعلامي والعسكري والإستخباراتي والمالي لقوى الحراك المسلح في داخل جنوب اليمن وفي الخارج". وطالب الرئيس عبدربه هادي منصور خلال زيارته فرنسا من شركة توتال العالمية إعادة النظر في سعر الغاز اليمني المباع للسوق الدولية، والتقى بالرئيس التنفيذي لمجموعة توتال العالمية كريستوف دومارجوري ومعه رئيس الاستكشاف والإنتاج بالمجموعة ايف لوي داريكارير ورئيس دائرة الشرق الأوسط ارنو بروياك. وناقش معهم سبل تطوير الشراكة الإستراتيجية، بما في ذلك ضرورة إعادة النظر بشأن العقد السابق المبرم مع الشركة، والعمل على صياغة عقد جديد يتواكب مع المتغيرات الأخيرة، ودون إجحاف للطرفين.