أثارت مكاسب مفاجئة لسوق المال المصرية يوم الخميس آمال المتعاملين بأن تواصل الاسهم مكاسبها القوية الاسبوع المقبل لتتجاوز مستوى المقاومة القوي عند 5500 نقطة بدعم من وعود الرئيس المصري محمد مرسي بدعم الاقتصاد. ووعد مرسي يوم الاربعاء باعطاء دفعة للاقتصاد المصري الذي يواجه تحديات ضخمة ولوح بحزمة حوافز لتشجيع المستثمرين. وجاءت تصريحات الرئيس بشأن الاقتصاد في أواخر أسبوع صعب شهد تخفيض وكالة ستاندرد اند بورز التصنيف الائتماني طويل الأمد لمصر إلى B-من Bمع نظرة مستقبلية سلبية وقالت إن تصنيف مصر معرض لمزيد من الخفض إذا تدهور الوضع السياسي بدرجة كبيرة. كما خفضت الوكالة التصنيف الإئتماني لثلاثة بنوك مصرية من B/Bإلى B-/Cمضيفة أن نظرتها المستقبلية لتلك البنوك سلبية. وقال كريم عبد العزيز الرئيس التنفيذي لصناديق الاسهم بشركة الاهلي لإدارة صناديق الاستثمار "تخفيض التصنيف الائتماني لمصر ولأكبر ثلاثة بنوك بها يؤكد وجود مشكلة في الاقتصاد المصري ولابد من العمل على حلها." وتعاني مصر أزمة اقتصادية متفاقمة مع ارتفاع عجز الموازنة إلى نسبة في خانة العشرات من الناتج المحلي الإجمالي وتدهور وضع ميزان المدفوعات. كما انخفضت احتياطيات البنك المركزي من النقد الاجنبي بأكثر من 20 مليار دولار منذ الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك في اوائل 2011. واستوعبت أسعار الأسهم بالفعل معظم مشكلات مصر الاقتصادية لذا فإن غالبية المستثمرين ربما يظلوا متفائلين للأمد المتوسط إذا لم تتفاقم التوترات السياسية.