أقدمت قوات أمن ديوان عام محافظة تعز مساء اليوم على الاعتداء على أسر شهداء وجرحى الثورة المعتصمين أمام المحافظة منذ يومين وتمزيق صور الشهداء وضرب أحد الجرحى الذين كانوا داخل خيمة الاعتصام. وقال شهود عيان بأن قوات أمن مبنى محافظة تعز قامت عند الساعة السادسة من مساء أمس بمداهمة المعتصمين من أسر شهداء وجرحى الثورة الشبابية الشعبية السلمية المعتصمين أمام المحافظة. وكان المعتصمون قدإحتجوا للمطالبة بسحب قانون العدالة الانتقالية ووقف دفع التعويضات التي تقوم بها جهات داخل المحافظة مبنية على التنازل على كافة الحقوق وإقالة المتهمين بالقتل وقاموا بتمزيق صور الشهداء والجرحى وخيمة الاعتصام والاعتداء بالضرب على والد الشهيد سليم قاسم الصبري وأحد الجرحى الذين كانوا داخل الخيمة وفي أول رد فعل على الاعتداء أدان المركز القانوني اليمني بتعز ومنسق منظمة هود المحامي توفيق الشعبي الاعتداءات التي تطال اسر الشهداء وتعد انتهاكا لحق الاعتصام والتجمهر وحرية الرأي المكفولة في كل التشريعات والمواثيق الدولية والتشريعات الوطنية . واعتبرالبيان ان تكرار هذه الاعتداءات على المعتصمين في تعز او في صنعاء (اعتداءات جامعة صنعاء امس)مؤشر خطير على تراجع التزامات الحكومة بالمواثيق والاتفاقيات الدولية التي تكفل حرية التعبير وحق التجمهر والاعتصام وهذا يتطلب تكاتف وتضافر جهود كل المنظمات الحقوقية لإيقاف هذه الانتهاكات وخاصة في هذه المرحلة المهمة من تاريخ اليمن وحمل البيان محافظ محافظة تعز والاجهزة الامنية المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات ودعا النيابة العامة الى سرعة التحقيق بهذه الاعتداءات والقبض على المعتدين.