اقدمت قوات من الشرطه العسكرية والأمن التابعة لمبنى محافظة تعز مساء اليوم بالاعتداء بالضرب على أسر الشهداء والجرحى المعتصمين امام مبنى المحافظة وتفريقهم بالقوة وتمزيق صور الشهداء الموجودة امام المحافظة . وفي تصريح للاخ قاسم علي رزاقي والد الشهيد سليم قاسم علي ورئيس منظمة خلود لرعاية اسر الشهداء والجرحى بتعز أن افراد من الشرطة العسكرية التابعة لحماية المحافظة قاموا بسحبهم من الخيمة التي نصبوها امام المحافظة يوم أمس وتمزيقها والاعتداء علية ومن معه من أسر الشهداء والجرحى بالضرب بالهراوات وسقوط العديد من الجرحى . وتحدث أبو سليم بحرقة قلب قائلاً انه لا يهمه الاعتداء عليه وسحبه في الشارع وإنما ما يحرق قلبه هو قيام افراد الشرطة بتمزيق صور الشهداء ورميها والدعس عليها في الشارع واعتبر هذا العمل منافياً للأخلاق والقيم وامتهان لكرامة الشهداء الذين ضحوا بأروحهم رخيصة في سبيل الوطن . واضح ابو سليم ان هناك العديد من أسر الشهداء سقطوا نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب من قبل افراد الشطة العسكرية . مؤكداً ان اسر الشهداء والجرحى لن يبرحوا اعتصامهم حتى يتم التراجع عن إصدار قانون العدالة الانتقالية وتقديم جميع القتلة والمجرمين للمحاكمة . ووجه أبو سليم نداء عاجل الى شباب الثورة بالوقوف الى جوار اسر الشهداء والجرخى وداعى شباب الثورة للخروج والاحتشاد غداً امام مبنى المحافظة للاعتصام والتنديد بما تعرضوا له الليلة من امتهان لكرامتهم وكرامة الشهداء .
ويأتي هذا الاعتداء بعد دعة اسر الشهداء والجرحى امس السبت الى الاعتصام امام مبنى المحافظة لتنديد ورفض قانون العدالة الانتقالية والتي قدمه رئيس الجمهورية لمجلس النواب لإقراره والمطالبة بتقديم جميع القتلة والمجرمين للمحاكمة .. من جهة أخرى اصدر المركز القانوني بيان إدانة حول الاعتداء . نص البيان بيان ادانه حول تعرض اسر الشهداء المعتصمين امام محافظة تعز للاعتداء من قبل امن المحافظة تلقى المركز القانوني بلاغ من اسر وذوي الشهداء في تعز مفاده قيام افراد امن حماية المحافظة بتعز بالاعتداء على اسر الشهداء المعتصمين امام المحافظة منذ يوم امس رفضا لمشروع قانون العدالة الانتقالية وللمطالبة بمحاكمة القتلة والفاسدين واحتجاجا على اهمال حكومة الوفاق للجرحى واسر الشهداء حيث تم اقتلاع خيمة الاعتصام والاعتداء على رئيس منظمة خلود للجرحى واسر الشهداء ابو الشهيد سليم قاسم رزاقي بالضرب والاعتداء ان المركز يدين مثل هذه الاعتداءات التي تطال اسر الشهداء وتعد انتهاكا لحق الاعتصام والتجمهر وحرية الرأي المكفولة في كل التشريعات والمواثيق الدولية والتشريعات الوطنية والتي باتت تتزايد خلال هذة المرحلة ضد المواطنين في صنعاءوتعز ومحافظات عديدة ففي الوقت الذي يمثل هذا الاعتداء تطور خطير ليس لانه يمثل قمع بل لانه يقع ايضا على ذوي واسر الشهداء الذين قدموا فلذات اكبادهم من اجل الحرية والتغيير فان المركز يدعو النيابة العامة الى سرعة التحقيق بهذة الاعتداءات والقبض على المعتدين كما يحمل المركز محافظ المحافظة والاجهزة الامنية المسؤلية الكاملة عن هذة الاعتداءات وخصوصا وان الهيئه الادارية لمنظمة خلود افادة ببلاغها انهم تلقوا تهديد من تلفون غرفة عمليات المحافظة يطلب منهم رفع خيمة الاعتصام مالم فانهم سيلاقون مالا يحمد عقباه ان تكرار هذة الاعتداءات على المعتصمين في تعز او في صنعاء (اعتداءات جامعة صنعاء امس)مؤشر خطير على تراجع التزامات الحكومة بالمواثيق والاتفاقيات الدوليه التي تكفل حرية التعبير وحق التجمهر والاعتصام وهذا يتطلب تكاتف وتضافر جهود كل المنظمات الحقوقية لايقاف هذة الانتهاكات وخاصة في هذة المرحلة المهمة من تاريخ اليمن .