أعلنت الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل عبدالسلام كرمان مساء أمس أنها لن تشارك في مؤتمر الحوار الوطني المقرر أن يبدأ اليوم في صنعاء وسيقر مستقبل اليمن وسط انسحابات وانتقادات. وقالت كرمان على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي: "نتمنى للمتحاورين التوفيق ، ونأمل من أطراف الحوار أن يحلوا مشاكلهم وخلافاتهم وأن لا ينقلوها إلى مستقبلنا ، كما أننا سنعمل من خارج المؤتمر على الضغط على الحكومة الانتقالية والرئيس الانتقالي ومراقبة أدائهم من أجل تحقيق أهداف الثورة الشبابية وأكد عدد ممن وردت أسماؤهم عدم مشاركتهم، ومن أبرز هؤلاء الشيخ المثير للجدل حميد الأحمر، الذي أعلن في بيان له انسحابه من مؤتمر الحوار، وهو ضمن قائمة حزبه التجمع اليمني للإصلاح “بسبب قرارات تشكيل مؤتمر الحوار ونظامه الداخلي التي تضمنت عدداً من المخالفات التي تتعارض مع بنود ومضامين المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية لها، وأهمها عدم تمثيل أبناء محافظة صعدة، وتضمين قوائم الشباب والمرأة اسماء من خارج الساحات”، على حد تعبيره، إلا اثنين من إخوته بقيا في القائمة وهما صادق وحِمير. ومن أبرز الشخصيات الأخرى التي اعلنت انسحابها من مؤتمر الحوار النائب المعارض أحمد سيف حاشد، الذي يقود جبهة ناهضت التسوية السياسية بموجب المبادرة الخليجية . وعلى مستوى الأحزاب السياسية لم يعلن أي حزب عن انسحابه من المؤتمر سوى حزب البعث العربي الاشتراكي (جناح سوريا)، الممثل بأربعة مقاعد، فيما يطالب بتسعة مقاعد.. وأضافت كرمان: "مع بقاء الجيش منقسماً واختلال تمثيل الشباب والمرأة والمجتمع المدني في مؤتمر الحوار ، حيث جرى تمثيلهم تمثيلاً ديكورياً وهمياً وغير حقيقي .. في الوقت الذي تم فيه الزج بالكثير من المتورطين بقتل الشباب والمحرضين على قتلهم للمشاركة في المؤتمر!!، لذلك ولغيره من الأسباب يمكن القول أن هذا ليس مؤتمر الحوار الذي طالبنا به ودعونا إليه
في ذات السياق أعلن الدكتورة اسمهان العلس انسحابها من المشاركة في المؤتمر وكتبت على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي: "انا أسمهان عقلان على العلس لن أحضر الحوار وموجودة في عدن أشرف على تنفيذ مشروع وطني ثقافي يختص بعدن الحبيبة". وأعلن القيادي الاصلاحي محسن باصرة انه لن يشارك في المؤتمر لظروف سفره إلى الخارج كما اعلن الشيخ طارق محمد عبدالله عدم مشاركته، وقال في بيان نشره على صفحته على الفيس بوك : "لعدم حضور أو مشاركة أهالي عدن المرتبطين بي أو المنسجمين برأيي لمؤتمر الحوار، لذا أرى انه لن تكون لمشاركتي أي جدوى في مؤتمر الحوار الوطني هذا ما جعلني أقرر أنني لن أحضر يوم 18 مارس". كما أعلن اللواء خالد باراس رئيس المجلس الوطني في مؤتمر شعب الجنوب الذي يتزعمه محمد علي أحمد انسحابه من المشاركين في مؤتمر الحوار وبهذا يعتبر أول قيادي في تكتل جنوبي يشارك في الحوار يعلن عن انسحابه من المؤتمر .