أكدت تقارير في العاصمة الكورية الجنوبية سيؤول الجمعة، أن الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية بدأ بتحريك صاروخ ثان متوسط المدى، لوضعه على منصة الإطلاق على الساحل الشرقي، ونقلت عن مصادر متطابقة أن كوريا الشمالية تقوم بإخفاء هذه الصواريخ في منشأة غير معروفة. ونقلت وكالة "يونهاب" عن مسؤول حكومي كبير في سيؤول قوله: "لقد تأكد أن كوريا الشمالية قامت في مطلع هذا الأسبوع بنقل صاروخين متوسطي المدى من نوع موسودان بالقطار إلى الساحل الشرقي، ونصبتهما على آليات مجهزة بمنصات إطلاق"، ويتراوح مدى هذه الصواريخ بين 3 و4 آلاف كيلومتر. تأتي هذه الأنباء بعد قليل من تأكيد وزير الدفاع في كوريا الجنوبية، كيم كوان جين، أن الصواريخ التي نقلتها كوريا الشمالية إلى الساحل الشرقي "متوسطة المدى"، مرجحاً أنها بغرض "إجراء اختبارات" أو "تدريبات عسكرية"، مؤكداً أنها لا تستهدف الأراضي الأمريكية. ونفى الوزير الجنوبي، خلال اجتماع لجنة الدفاع في البرلمان الخميس، أن تكون تلك الصواريخ من طراز "كي إن أو 8"، التي يُعتقد أن مداها يصل إلى 10 آلاف كيلومتر"، وفيما استبعد جين أن تشن كوريا الشمالية حرباً شاملة، فقد أعرب عن اعتقاده بأن بيونغ يانغ قد تقوم ب"استفزازات" عبر الحدود المشتركة. إلى ذلك، أفادت "يونهاب" بأن الجيش الكوري الجنوبي بدأ بتشغيل أنظمة الرقابة والاستكشاف، كما نشر مدمرتين مزودتين بأجهزة رادار متطورة، في البحرين الغربي والشرقي، استعداداً لاحتمال قيام الشطر الشمالي بإطلاق صواريخ طويلة المدى. ومن ناحيه اخرى قال وزير خارجية الفلبين اليوم الجمعة، إن بلاده مستعدة لمساعدة الولاياتالمتحدةالأمريكية، التى تعد دفاعاتها لمواجهة تهديدات من كوريا الشمالية بمهاجمتها، ملمحا إلى احتمال فتح المزيد من القواعد الفلبينية للجيش الأمريكى. كانت القوات الأمريكية قد استخدمت من قبل قواعد عسكرية ومطارات مدنية فى الفلبين، لإصلاح وإعادة تزويد طائرات وسفن حربية بالوقود خلال حربى العراق وأفغانستان. وللولايات المتحدةالأمريكية سفن فى سوبيك التى كان يتمركز بها فيما سبق الأسطول السابع الأمريكى، وطائرات فى قاعدة كلارك القريبة، وكانت قاعدة أمريكية فيما سبق بجزيرة لوزون الرئيسية. وقال وزير الخارجية ألبرت ديل روزاريو، فى القاعدة العسكرية الرئيسية بمانيلا اليوم، "أعتقد أننا كحليفين بيننا معاهدة فإنه إذا وقع هجوم فعلينا أن نساعد أحدنا الآخر، وهذه هى طبيعة التحالف بموجب معاهدة". ووقعت مانيلا معاهدة للدفاع المشترك مع واشنطن عام 1951، وهى إحدى الحلقات الرئيسية فى مجموعة التحالفات الأمنية بين الولاياتالمتحدة ودول بمنطقة أسيا، والمحيط الهادى منها اليابان وكوريا الشمالية وسنغافورة وتايلاند وأستراليا. وبدأت الدولتان اليوم تدريبات عسكرية مشتركة مقررة تستمر أسبوعين تحمل اسم باليكاتان، أو "كتف فى كتف"، وتأتى وسط تصاعد التوتر فى شبه الجزيرة الكورية، وبحر الصين الجنوبى حيث تخوض الفلبين نزاعا على أراض ممتد منذ فترة طويلة مع الصين. وقال الوزير "باليتاكان" وهى مجموعة تدريبات معقدة وشاملة إسهام مهم ليس فقط لإعداد القوات المسلحة للبلدين، للعمل معا، وإنما أيضا لبناء قدرة بلادنا للدفاع عن نفسها. ويشارك نحو ثمانية آلاف جندى أمريكى وفلبينى، فى تدريبات هذا العام، كما تشارك أكثر من عشر دول من منطقة أسيا والمحيط الهادى فى التدريبات.