قال جنود في الفرقة الأولى مدرع ان سلسلة الإنفجارات التي هزت مقر قيادتهم والأحياء الشمالية من صنعاء كانت ناتجة عن إطلاق رصاص من أفراد كتبيه كانت تابعة لحزب الاصلاح تتدرب داخل مقر الفرقة الأولى مدرع بشكل دوري . ووقعت تلك الانفجارات العنيفه بالعاصمة صنعاء في الثامن عشر من اغسطس العام الماضي 2012م وأسفرت عن مقتل شخصين وإصابة عدد آخر جراء الصواريخ التي انطلقت من موقع الانفجار وأصابت عدد من المباني خارج موقع الفرقة. وقال هؤلاء الجنود في تصريح خاص ل "المشهد" إن جنود إحدى الكتائب الخاصة قاموا بإطلاق النار في حالة تدريب على موقع كان يحوي بعض اطارات السيارات المستعمله وان أحد هذه الاطارات الذي تم التصويب اليه بعدة رصاصات احترق وسقط من مكانه وتدحرج حتى توقف وهو يحترق فوق صناديق تحوي صواريخ كاتيوشا تم دفنها في موقع قريب من موقع التدريب حيث وقعت الانفجارات . وأضاف هؤلاء الجنود إن هذه الصناديق التي تحوي صواريخ كاتيوشا ودفنت جراء الاحداث الاخيرة التي شهدتها اليمن خوفا من قصف مخازن الاسلحة إلا ان بعضها كان ظاهرا بعض الشيء فوق سطح الارض واصطدم فيها الإطار المتدحرج وتوقف وهو يحترق الامر الذي ادى الى احتراق تلك الصناديق وتعرض الصواريخ بداخلها الى حرارة عاليه. وأشاروا الى ان بعض الجنود حاولوا الاقتراب من الموقع في محاولة متأخرة لإطفاء الحريق وإنقاذ الصواريخ من الانفجار الا انهم لم يتمكنوا من ذلك وانطلق احدى تلك الصواريخ جراء الحرارة التي تعرض لها مما ادى الى احتراق كومه كبيره من تلك الاطارات الموضوعه في المكان وهو ما نتج عنه لهبه كبيره من النار ودخان اسود غطى المنطقة وشوهد من مسافات بعيده. وقالوا ان انطلاق الصواريخ توالى من موقع الحريق وأن صواريخ انطلقت في اتجاهات مختلفة وسقطت في بعض المناطق القريبه من مقر القياده إلا ان أيا منها لم ينفجر بسبب عدم جاهزيتة للانفجار. وسمع سكان العاصمة دوي إنفجارات عنيفة هزت الكثير من الأحياء وشوهدت أعمدة الدخان وهي تتصاعد من مقر «الفرقة الأولى مدرع» التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر والكائنة بجوار جامعة صنعاء الجديدة وجوار «ساحة التغيير» في صنعاء، وهي أبرز القوات العسكرية التي انشقت عن نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح إبان الاحتجاجات التي اندلعت مطلع عام 2011، للمطالبة برحيله. واعترفت السلطات قيادة الفرقة بالحادث، وقالت إنه وقع في مخزن للذخيرة داخل المعسكر وإنها شرعت في إجراء تحقيقات مكثفة وسريعة لمعرفة أسباب تلك الانفجارات التي أثارت الرعب في الشارع اليمني وبالأخص وسط سكان المناطق الشماليه للعاصمة الذين اعتقدوا أن الأوضاع انفجرت وأن الحرب اندلعت مجددا بين الأطراف اليمنية المتصارعة على السلطة.لكنه لم يتم الكشف حتى الان عن نتائج تلك التحقيقات بالرغم من مرور اشهر . ويذكر أن الفرقة الأولى مدرع كانت قد جندت في الفترة الاخيرة الكثير من الثوار وأعضاء من الاصلاح قليلي الخبرة في المجال العسكري . وقد اصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قرارا جمهوريا بتجويل موقع الفرقة الاولى مدرع مؤخرا الى حديقة اطلق عليها اسم حديقة 21 مارس.