شدد رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة على ضرورة حصر فترة الولاية الوظيفية لشاغلي المناصب الحكومية الرفيعه بسقف زمني لا يتجاوز اربع او ثمان سنوات كحد اقصي لتفعيل آليات مكافحة الفساد . ودعا باسندوة لدي افتتاحه اليوم "مؤتمر المعايير الصحية اليمنية" الذي ينظمه على مدى يومين اتحاد المستشفيات اليمنية الخاصة بحضور مدير عام مكتب مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير المهندس " سعد العريفي وعدد من السفراء الى العمل على تطوير جودة وسلامة الخدمة والرعاية الصحية التي ينبغي ان توفر للمريض اليمني بشكل خاص، ولتطوير الوضع الصحي في بلادنا بشكل عام. وقال " ان تامين سلامة المرضى هو اليوم احد المتطلبات الرئيسة على مستوى العالم". وأضاف" توجهت الدول خلال السنوات الاخيرة الى التركيز على تطوير قدرات مستشفياتها على تحقيق هذه السلامة للمريض".. لافتا الى المسئولية والدور الحيوي الواقع على عاتق المهنيين من الاطباء وطاقم التمريض والاداريين في تحسين معايير الجودة الطبية. وأكد باسندوة في ان الحكومة لن تالوا جهدا في تقديم الدعم اللازم حتى يتم الوصول الى مستوى تحقيق هذا الهدف الانساني البالغ الاهمية والذي عانى منه اليمنيين كثيرا بسبب تردي الخدمة الصحية المقدمة لهم. وشدد رئيس الوزراء على ضرورة الارتقاء بالخدمات الصحية اليمنية من اجل الحد من الذهاب للعلاج في الخارج الذي يكبد البلاد خسائر مالية كبيرة.. وقال " علينا ان نوقف هذا النزيف للعملة الصعبة من اجل العلاج في الخارج، فنحن في امس الحاجة لهذه الاموال لتوجيهها لصالح التنمية والنهوض الاقتصادي وتحقيق التقدم المنشود". وأردف قائلا " اشعر بالأسى الشديد ان عشرات الالاف من مرضانا يذهبون للعلاج في الخارج، وكم تخسر اليمن من عملات صعبة جراء ذلك، بل ان البعض من ذوي القدرات المالية المحدودة يتعرضون في الخارج لصعوبات ومعاناة قاسية" ، مؤكدا على اهمية تطبيق قانون التامين الصحي وتجويد الخدمات والرعاية الصحية، لمعالجة كل هذه المشاكل.. مشيرا الى ان تراجع الخدمات الصحية امر غير مقبول، فالمفترض ان تتطور لا ان تتراجع. واعتبر أن التعليم والصحة توأمان لا ينفصلان ويجب الاهتمام بهما لتحقيق التطور الذي ينشده الجميع. وأكد رئيس الوزراء ان اليمن وضعت اقدامها على الطريق الصحيح وحتما سيبنى اليمن الجديد.. مشيرا الى اليمن لديها كل المقومات اللازمة للنهوض اذا ما احسن استثمارها.. لافتا بهذا الخصوص الى المقومات السياحية والاستثمارية والثروات الطبيعية التي تكتنزها البلاد والتي يمكن من خلالها تحقيق النهوض المنشود لليمن ودوره المحوري في خدمة محيطه الاقليمي والدولي. ودعا باسندوة من يحاولون افتعال المشاكل والعراقيل امام الحكومة لعرقلة عجلة التغيير، ان يضعوا ايديهم في ايدينا لبناء اليمن الجديد وتنمية الوطن وخدمة المواطنين.. مطالبا بالكف عن المماحكات والمزايدات، وضرورة التكاتف في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من تاريخ اليمن لتحقيق التطلعات المنشودة في التطور والتغيير. وقال " عجلة التاريخ لن تعود الى الوراء، وعلينا ان نستغل هذه الفرصة التاريخية لوضع اليمن على الطريق الصحيح، لان هذه الفرصة الكبيرة اذا ضيعناها لن تتاتئ في المستقبل، وانا انصح من يريدون هدم المعبد على روؤس الجميع بالكف عن هذه التصرفات فالشعب والتاريخ لن يرحمهم".