تستعد مصر في اجواء من التوتر الشديد لتظاهرة اليوم للمطالبة برحيل الرئيس الاسلامي محمد مرسي بعد صدامات عنيفة بين انصاره ومعارضيه اسفرت عن سقوط سبعة قتلى في الايام الاخيرة. وفي بريتوريا، عبر الرئيس الاميركي باراك اوباما عن قلقه ازاء الاضطرابات في مصر ودعا مرسي الى التصرف بشكل "بناء" اكثر. وقال اوباما في مؤتمر صحافي في بريتوريا "نحن نتابع الوضع بقلق" موضحا ان الحكومة الاميركية اتخذت اجراءات لضمان امن سفارتها وقنصلياتها وموظفيها الدبلوماسيين في مصر. وما زال متظاهرون منتشرين في القاهرة في المواقع التي تجمع فيها آلاف الاشخاص الجمعة، اي ميدان التحرير للمعارضين لمرسي ومحيط مدينة نصر لمؤيديه. ونصبت عشرات الخيام في ميدان التحرير حيث يدعو المعارضون الى "ثورة ثانية". كما امضى ناشطون اسلاميون الليل امام جامع رابعة العدوية الذي توجهوا اليه بالآلاف الجمعة للمرة الثانية خلال اسبوع. وعكست الصحف الانقسام في البلاد التي يسود فيها جو سياسي متوتر تزيد الازمة الاقتصادية والتوترات الدينية والمذهبية من حدته. وتظاهر مئات الاف المصريين الجمعة في القاهرة ومحافظات عدة بعضهم للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي والاخرون للدفاع عن "شرعيته". وقد وقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في الاسكندرية اسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى احدهم أميركي يدعى اندرو بوشتر (21 عاما) كان يعمل لمنظمة غير حكومية وقتل بينما كان يلتقط صورا في الاسكندرية . ومنذ الاربعاء قتل سبعة اشخاص في الصدامات وخصوصا في الاسكندرية ودلتا النيل. وكانت حملة "تمرد" بدأت مطلع ايار الماضي في جمع توقيعات تطالب ب"سحب الثقة" من الرئيس وباجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وانتشرت دعوتها في غضون شهرين بشكل كبير. والتفت المعارضة المصرية حول حملة "تمرد" ودعت المصريين الى المشاركة في تظاهرات الثلاثين من حزيران الجاري. من جهتها ادخلت الولاياتالمتحدة تحديثا على التحذير من السفر الى مصر وسمحت لقسم من موظفي سفارتها في القاهرة بمغادرة هذا البلد، وذلك بعد مقتل اميركي خلال اشتباكات جرت في الاسكندرية. وقالت وزارة الخارجية الاميركية في بيان انها "سمحت بمغادرة عدد محدود من الموظفين غير الاساسيين وعائلاتهم"، مشيرة الى انها تنصح الرعايا الاميركيين ب"تجنب اي رحلة غير ضرورية الى مصر في الوقت الراهن بسبب استمرار احتمال حدوث اضطرابات سياسية واجتماعية". بدوره قال الدكتور رشاد بيومي نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المصرية ان الجماعة ترفض رفضا تاما مطلب اجراء انتخابات رئاسية مبكرة . واضاف في حوار اجرته معه صحيفة"الشروق "المصرية " اذا انحاز الجيش لهذا المطلب فلكل حادث حديث ونتمنى أن تنأي مصر عن اي سبب لاراقة الدماء". وتابع الدكتور بيومي قائلا ان السبيل الوحيد لحل الازمة الراهنة وهو "جلوس الجميع على طاولة واحدة لبحث الخلاف". واستطرد"الصراع الان بين الاسلام والعلمانية وامريكا تشارك في المؤامرة على الرئيس المصري محمد مرسي بكل قواها". ووصف نائب المرشد بيان الجيش الذي صدر الاحد الماضي بانه ايجابي .و"الناس فلسفته فلسفات معينة. الى ذلك تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية فى مدينة رفح بشبه جزيرة سيناء من ضبط سيارة بمنطقة رفح وبداخلها خمسة صواريخ جراد وقنابل يدوية وألغام أرضية وأسلحة آلية. وصرح مصدر أمني مصري بأن إحدى الدوريات الأمنية التابعة للجيش المصري اشتبهت في سيارتين كانتا متواجدتين بمنطقة الأحراش بالقرب من مناطق الأنفاق والشريط الحدودى مع قطاع غزة. وأوضح أنه تم ضبط إحدى السيارتين بعد تبادل لإطلاق النار مع عناصر الدورية مضيفا أنه عثر بها على المضبوطات وهى 5 صواريخ جراد وقنابل يدوية وألغام أرضية وأسلحة آلية وتمت مصادرتها، مضيفا أن السيارة الثانية تمكنت من الفرار فى جوف الصحراء وجارى ملاحقتها.