استياء شعبي واسع وحملات تضامن يمني مع الصحفية الهولندية يوديت سبيخل وزوجها بودواين بريندسن المختطفان في اليمن منذ أكثر من شهر، وتحديدا منذ الثالث عشر من شهر يونيو الماضي. نقابة الصحفيين ونظمت نقابة الصحفيين اليمنيين فعالية تضامنيه مع يوديت هي الثانية خلال أسبوعين، تحدث خلالها مراسل إذاعة هولندا العالمية بصنعاء عن الصحفية المختَطفة وارتباطها باليمن وتعلقها بها وحبها الشديد للشعب اليمني، وتعاطفها مع كل قضاياه، مؤكداً أن التضامن معها يعد واجبها مهنيا على كل العاملين في المجال الإعلامي، وواجب إنساني وأخلاقي يقع على عاتق الجميع. وطالب متحدثون الحكومتين اليمنية والهولندية بكشف المعلومات المتوفرة لديهما بشان عملية الاختطاف، وهوية الخاطفين ومطالبهم، معتبرين أن التكتم على مثل هذه المعلومات يمكن أن يشجع على ارتكاب المزيد من مثل هذه العمليات الإرهابية والإجرامية. مؤتمر الحوار وأعلن فريق الحقوق والحريات في مؤتمر الحوار الوطني المنعقد بصنعاء إدانته لحادث الاختطاف، وتعاطفه وتضامنه الكاملين مع الصحفية يودت وزوجها، وطالب في بيان صادر عنه أجهزة الأمن سرعة الكشف عن مصيرهما، والعمل على إطلاق سراحهما سالمين في أسرع وقت ممكن، وناشد كافة الفعاليات السياسية والاجتماعية والدينية على 'رفع كل غطاء اجتماعي أو سياسي أو أخلاقي عن مرتكبي مثل هذه الأفعال' وإدانة واستنكار هذه السلوكيات التي وصفها بأنها 'شاذة ومعيبة'. حملات الإنترنت كما أعاد مئات اليمنيين من مشتركي مواقع التواصل الاجتماعي نشر الفيديو الذي نشره الخاطفون ليوديت وبجانبها زوجها بو، وفيما استمرت حملة جمع التوقيعات في موقع آفاذ العالمي، المتخصص في حملات المجتمع، لمطالبة السلطات اليمنية بتكثيف جهودها لتحرير الرهينتين، وقع المئات رسالة وجهها صحفيون وكتاب وناشطون يمنيون إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والأجهزة اليمنية في اليمن عبروا فيها عن قلقهم لحادث اختطاف يوديت وبو 'اللذان أحبا اليمن وقضيا حياتهما من أجل مساعدة اليمنيين والتماس أحوالهم'. وعبر الموقعون عن إدانتهم لحادث الاختطاف، ووصفوه بأنه 'عمل جبان يعبر عن النفسية المشوهة للخاطفين ولدمويتهم وحقدهم على الآخرين'، مؤكدين أن 'تصرفهم اللا أخلاقي واللا إنساني يدل على ما وصلوا إليه من انحدار قيمي، وأنهم لا يمثلون اليمن ولا أهلها'. وحمّل الموقعون القيادة السياسية والأمنية مسؤولية حماية حياة يوديت وزوجها، والتفاوض مع الخاطفين بسرعة للأفراج عنهما. دعوة توكل كرمان من جانبها تمنت اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن تقوم أجهزة الدولة المختلفة، المدنية والأمنية والعسكرية، بواجبها في الإفراج عن يوديت وزوجها 'عاشقي اليمن وصديقي الجميع'، ودعت، في صفحتها على الإنترنت، رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس الحكومة إلى الاهتمام الشخصي بالأمر، والعمل على تحريرهما، 'إن لم يكن من أجل جوديت وزوجها فمن أجل سمعة اليمن التي تزداد سوء مع كل يوم يمر على اختطافهما'. وأضافت قائلة: 'أتمنى لك السلامة جوديث ولزوجك الرائع، وأدعو الجميع إلى الانضمام إلى هذه الحملة المطالبة بتحريرهما'. جريدة 'الثوري' ونشرت أسبوعية 'الثوري' الناطقة باسم الحزب الاشتراكي اليمني مقالاً في صفحتها الأولى للكاتب والصحفي جمال جبران وصف فيه اختطاف يوديت بأنه 'مشين في حق الناس وعباد الله أجمعين في هذا البلد'. وقال إن 'يوديت أعلنت حباً كثيراً ومؤثراً لليمن، كانت تنقل آلام الناس في تقاريرها عن أوجاع المتعبين والمقيمين خارج الحياة فيه. أثناء ثورة الشباب السلمية قررت البقاء هنا والانغماس في ما كان يحدث. كتبت وصورت وشهدت، وكانت واحدة من الناس، مرة سألوها: هل تخاف اليمن؟ فقالت إنها تخاف على اليمنيين أكثر مما تخاف على نفسها، 'إنهم يعانون الحروب والأزمات السياسية والاقتصادية.. أنا لدي بلد أعود إليه إذا حدث أي مكروه في اليمن، ولكن هم أين يذهبون؟'