أنشطة المبادرات الشبابية عمت العاصمة صنعاء وتفاوتت مابين العمل التوعوي والتنموي لكنها اتفقت في معادلة ماذا استطيع أن أقدم لا معادله ماذا سأجني مقابل ماذا سأقدم ، شباب وبنات انخرطوا في هذا المجال بدافع شخصي نابع من الذات ، سخروا جل وقتهم وجهدهم وأحيانا أموالهم من اجل تنفيذ أنشطة تخدم المجتمع يقول رامي البريهي – مبادرة دعائم الشبابية – حققت لي المبادرة معنى السعادة الحقيقية وهي حين تزرع الابتسامة في وجوه الآخرين وتقوم بخدمتهم طوعيا وقدمت لي درساً في أنني أخدم وطني من خلال التطوع في أعمال خيرية . اكتساب مهارات أحمد الواسعي – رئيس منتدى الشباب المبدع - يقول: أدين بالكثير والكثير للعمل الشبابي وللمبادرات الشبابية ولمنتدى الشباب المبدع خصوصاً فقبل المنتدى كنت إنسان عادي منذ أن التحقت بالمنتدى تغيرت حياتي واختلفت اهتماماتي وتغير نشاطي كليا ً وتعززت علاقاتي مع أشخاص وجهات جديدة فقد اكتسبت مهارات شخصية جديدة ونميتها مثل مهارات القيادة والإدارة الذاتية في كل المجالات كمهارات إدارة المشاريع والبرامج وتنفيذها أيضا حصلت على فؤائد مباشرة من وراء انضمامي للمنتدى ومشاركتي في العمل الشبابي حيث أنني مثلت المنتدى في اللقاء الإقليمي للناشطين الشبان العرب في الأردن وكذلك مثلت المنتدى في مصر وهذا ما أهلني للخوض في غمار العمل المدني لأنه فيما بعد تصبح شخص محترف قادر على كتابة المشاريع وإدارتها فبدء نشاطي مع المنظمات وبدأت أدرب واجني أرباح جيده مقابل التدريب . ثقة خالد قرموش – مبادرة إرادة تنمية الشباب – يقول عملي في المبادرة حقق لي الكثير معرفة ناس جدد وزاد من ثقتي بنفسي وزاد من ثقافتي وقوى قدراتي . وكذلك الحال مع عبد الرحمن السباعي – ناشط – يقول: العمل في المبادرات وسع شريحة معارفي وجعلني أدرك أكثر للواقع الذي نعيشه والمشاكل التي تواجه الناس وأيضا الأشياء التي يحتاجونها وغيرها من الأمور التي تعلمتها واستفدت منها . إثبات الذات علي حمزة – ناشط – تعلمت من المبادرات أشياء كثيرة أولها الثقة بالنفس بشكل اكبر توسيع مدارك أفكاري وزيادة في نشاطي وحب إثبات الذات وكسب علاقات كثيرة وفتح باب الفرص بنسبة لي على صعيد الوظيفي والمشاركات الداخلية والخارجية .. الصعوبات كل هذا لم يأتي من مجرد نشاط فهناك تحديات واجهت هؤلاء الشباب وغيرهم لكنهم استطاعوا التغلب عليها وعلى عوائق حالت دون تحقيق أهدافهم كاملة .. يقول الواسعي : واقع المبادرات الشبابية تغيير ، المبادرات قبل عامين تغيرت تماما عن ما كانت علية في السابق ، كانت الصعوبات تتمثل في انك لا تجد منظمة تدعمك حتى ب500$ الآن كل المنظمات الدولية والمحلية بدأت تتوجه لدعم المبادرات الشبابية بشكل غير طبيعي عبر الدورات التدريبية عبر المنح المالية عبر تقديم الاستشارات ،ويضيف : التحديات التي تواجه المبادرات نوعين الأول تحديات ذاتية موجودة داخل هذه المبادرات تتمثل في حالة الغموض التي تعيشها هذه المبادرات فهي لا تمتلك رؤية ولا رسالة ولا أهداف وكذلك صعوبة التفرغ لأن العمل طوعي وبدون مقابل وانشغال الشباب في البحث عن مصدر رزق والتزاماتهم الأخرى فبتالي يخف زخم المبادرات والتحدي الثاني تحديات عامة تتمثل في أن المؤسسات الحكومية لا تعترف بك كمبادرة وهذا كان قبل تولي أمين العاصمة عبد القادر هلال لمنصبة فكنت أذا أشتي أنفذ نشاط واذهب إلى جهة رسميه معينة يقولون من أنت ؟؟ أين تصريحك ؟؟؟ أين مقرك ؟؟ وبالتالي هذا يشكل عائق إمامي لا استطيع العمل و من المعوقات أيضا الأمور المالية وعدم توفر الإمكانيات اللوجستية مثل المقر وأجهزة ومعدات تساعد في إتمام العمل . اجمع كل من استطلعنا أرائهم على شيئين فيما يخص المعوقات الدعم المالي والوجستي وكذلك قلة وعي الناس بمعنى المبادرات وأنشطتها ، يقول البريهي :" أكثر الصعوبات التي تواجهنا انه من الصعب أن نجد دعم للمشاريع التطوعية كما أننا نجد صعوبة في تفهم الناس للتطوع وأحيانا نقابل بتعامل سيء من قبل بعض من نقوم بعمل مشاريع لأجلهم ." غياب التخصص يقول الواسعي " ربما ما ساعدني في العمل الشبابي هو كوني موظف وعندي إمكانيات مالية وهذا كان عند غيري مشكلة وعائق أمام انطلاقه نحو العمل الشبابي . ويواصل : كنا نرى مشاكل حاصلة في المجتمع ونشعر انه ينبغي أن نشارك في مكافحتها والقضاء على هذه المشاكل لكن لا تعلم من أين نبدأ ! فاغلب المنظمات المحلية عبارة عن دكاكين يشوفوا الناس ايش تشتري وينزلوا البضاعة عشان كلهم يشتروا منه ، للأسف يغيب التخصص في المنظمات وكذلك غياب خطة إستراتيجية ومنظمات تعمل بلا أهداف ولا رؤية للعمل وهذا ما يجعلهم سجناء توجهات الدعماء فينبغي على منظمات المجتمع المدني المحلية اليمنية أن تستقل بقرارها وان تستقل بنشاطها وذلك من خلال البحث عن مصادر تمويل ذاتية. توصيات مهملة ولعل ابرز ما يعيق العمل الشبابي هو عدم تفاعل الجهات المختصة برعاية الشباب بشكل جدي ففي المؤتمر الأول للمبادرات الشبابية الذي عقد العام الماضي بالعاصمة صنعاء طالب بإعادة النظر في صياغة التشريعات والقوانين بما يكفل إيجاد اطر قانونية كأحد مكونات منظمات المجتمع المدني وكذلك طالب بإعادة هيكلة صندوق رعاية النشء والشباب والنظر في هيكلة الرسوم الماخوذه من المبيعات بما يكفل توفير مواد مالية أكثر دخلاً للصندوق لكي يتمكن الصندوق من دعم المبادرات والمؤسسات الشبابية .