تتفق الأطراف المشاركة في الحوار الوطني في اليمن على أن تكون الفيدرالية شكلا للدولة إلا أنهم لا يتوافقون على عدد الأقاليم المكونة لهذه الفيدرالية. أكد ذلك وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي حسبما ذكرت وكالة فرانس برس. وقال القربي إنه "هناك توافق في الحوار حول موضوع الفدرالية، وهناك أيضاً شبه توافق على أن يتألف اليمن من أقاليم عدة". إلا أن القربي أكد أن موضوع عدد الأقاليم "ما زال هناك خلاف حوله، إذ يتمسك الجنوبيون بصيغة من إقليمين تستعيد في الشكل حدود دولتي اليمن الشمالي والجنوبي السابقتين". وذكر أن "بعض الجنوبيين يرفضون صيغة الإقليمين". وأكد القربي أن "أي تمديد لأعمال مؤتمر الحوار لن يتعدى الأسبوع فقط"، وقال إنه "من المتفق عليه تأسيس صندوقين، الأول لإعادة الإعمار والتعويضات في الجنوب وفي صعدة، معقل المتمردين الحوثيين والشيعة، وآخر للعدالة الانتقالية"، في إشارة إلى تعويض ضحايا العنف، الذي رافق الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وبينما يتمسك غالبية الجنوبيين بصيغة من إقليمين تستعيد في الشكل حدود دولتي اليمن الشمالي والجنوبي السابقتين، يرفض الشماليون هذا الطرح ويميلون إلى صيغة بها عدد من أكبر من الأقاليم. ووفقا للجدول الزمني للمرحلة الانتقالية في اليمن، من المقرر أن ينتهي الحوار الوطني في 18 ايلول/سبتمبر. ويفترض أن يخلص الحوار إلى وثيقة تكون أساسا لصياغة دستور جديد، على أن ينظم استفتاء على الدستور وانتخابات تشريعية في شباط/فبراير 2014. ومن المقرر إنشاء صندوقين، أحدهما لاعادة الاعمار والتعويضات في الجنوب وفي منطقة صعدة والآخر "للعدالة الانتقالية"، في إشارة إلى تعويض ضحايا العنف الذي رافق الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.