قال رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية ان الإجراءات التي وصفها بالتصحيحة لأوضاع العمالة المخالفة لم تقتصر على عماله بعينها (وقصد العمالة اليمنية) وإنما كانت شاملة لكل عمالة غير نظامية.. وأتهم رئيس تحرير صحفية عكاظ هاشم عبده هاشم في مقال له اليوم تحت عنوان "نحن واليمن والأعداء " جهات لم يحددها بتحريض بعض شعوب المنطقة ضد المملكة.. وأضاف هاشم أن " ذلك وإن كان معروفا للجميع في داخل المملكة وخارجها إلا أنه بدا وكأنه غير مفهوم عند بعض دول المنطقة أو بعض شعوبها التي تجد من يحرضها وأعطتها الانطباع بأنها العمالة المستهدفة الوحيدة بهذا الإجراء.. حيث سعت إلى تأليبها ضدنا - كما هي عادتها في مثل هذه الظروف -. وقال "أنه إذا كان هناك شعب واحد أقرب إلينا من غيره فهو أكثر الشعوب التصاقا بنا جغرافيا وثقافيا واجتماعيا وحتى تبادل منافع منذ قديم الأزل.. " وأشار الى أنه ورغم عمليات التحريض نثق بأن وعي هذه الشعوب وفي مقدمتها الشعب اليمني العزيز أكبر من أن يصور لها هؤلاء الوضع على غير حقيقته الطبيعية.. وسوف تؤكد ذلك الأيام لهم ولغيرهم .. أما الآخرون.. أما الأعداء .. أما المتربصون بالبلدين والشعبين فإنهم لن يجنوا في النهاية إلا الخسران المبين. ودافع رئيس تحرير عكاظ عن إجراءات بلاده بالقول " أن هذه الإجراءات لم يكن الهدف منها هو الترحيل لهذه العمالة بقدر ما كان هدفها تصحيح أوضاعها في المملكة.. وإفساح المجال أمام أكبر عدد ممكن منها للبقاء فيها بعد تصحيح وضعه وإعطائه صفة قانونية تحميه.. وتوفر له الإقامة الصحيحة والعيش الآمن.. مع كل الشكر والتقدير لما يقوم به ويؤديه من خدمات لبلادنا ومواطنينا.. ويرى مراقبون ان المملكة عمدت الى إجراءات هي بالأساس مضرة بأحوال العمالة بشكل عام والعمالة اليمنية بشكل خاص حيث عدت من اكثر تلك الجاليات تضررا من تلك الإجراءات كما ان الإجراءات التي تتبعها أجهزتها الأمنية مثيرة للجدل في انتهاكاتها لحقوق الانسان . وأضاف رئيس تحرير عكاظ "لو تابعنا الأهداف الأساسية لعملية التصحيح ووقفنا عليها فإننا سنجدها قائمة على رغبة حقيقية في الاستفادة من أكبر عدد ممكن منها والحرص على استمرارها بدليل إعطاء الفرصة لنقل الكفالة من مستقدم إلى مستفيد آخر.. وتغيير المهنة بما يتفق مع طبيعة العمل الجديد وقبول الحالات المتأخرة بعد تقويم وضعها وإعطائها الفرصة في الإقامة الصحيحة"..