أثار نشر الحكومة اليمنية مساء امس لما وثقته كاميرا المراقبة بمجمع العرضي حول القتل اللاإنساني التي تعرض لها شهداء الهجوم الارهابي من مواطنيين وجنود واطباء وممرضات انتقادات واسعة لطريقة العرض واختيار مشاهد الموت المفزع . وقال صحفيون وناشطون وحقوقيون ان ما أقدمت عليه الحكومة من نشر لذلك المقطع يدل على عدم قدرتها على التعامل مع الحدث ويثبت تخبطها في الوقت الذي كان من المتوقع منها ان تعلن ايام حداد وتنكس العلم احتراما لدماء الشهداء الذين سقطوا وفشلها في حماية الامن في العاصمة صنعاء وعموم محافظات الجمهورية . وفي اول رد فعل على نشر الفيديوهات قدم مدير مستشفى العرضي هشام عبده عثمان إستقالته من منصبة وذلك إحتجاجاً على ما سجلته اشرطة كاميرا المراقبة ن مشاهد الموت والدمار وما يوثق تفاصيل دقيقه لتلك الجريمة التي تعدت كل تصور في طريقة تنفيذها وملاجقة الضحايا والقتل من اجل القتل وانهاء الحياه .
وأكد عثمان في تصريحات نشرت اليوم أنه تفاجئ بقيام الفضائية اليمنية ببث تلك اللقطات دون مراعاة مشاعر أقارب وعائلات الضحايا.. وأعتبر ان هذا التصرف غير مسؤول واستفزاز لمشاعر اليمنيين خاصة اسر ضحايا الهجوم الاجرامي . وقال مراقبون ان طريقة العرض تظهر بجلاء اختيارهم لمشاهد الموت بطريقة مغززه وكان عليهم التفكير قبل النشر في اهمية نشر مثل تلك المقاطع على الامه .. غير مزيد من السخط على الحكومة التي وصلت حد الفشل المقنع بضرورة تبديلها باسرع وقت ممكن كي لا تصبح وبالا على الوطن بكله . كما طالبوا بمحاكمة من امر بنشر مثل تلك المقاطع التي وصلت حد التقصد في الاساءه لمشاعر اليمنيين جمعاء كما انه مخالف لقوانيين النشر المتعارف عليها وحقوق الانسان ولم يكن لهم مشروعية النشر .