قال وكيل محافظة تعز على عبد اللطيف راجح أن الوطنية تحولت اليوم إلى شعارات يستخدمها البعض كقميص عثمان للمزايدة والابتزاز. وأضاف في الملتقى التوعي لصناع الرأي الذي اقامته منظمة السلم الاجتماعي والتوجه المدني تحت شعار " ترسيخ والاستقرار مسؤولية الجميع " صباح اليوم بمدينة تعز : إن الوطن اليوم يمر بأصعب مراحل تأريخه وهي مرحلة غاية في الحساسية والتعقيد وتتطلب تظافر الجهود وشحذ الهمم والتعالي فوق المصالح الخاصة والانانيات والاحقاد لإنقاذ الوطن وإخراجه إلى بر الأمان بعيدا عن المكايدات الحزبية والمصالح الضيقة لأن الوطنية ليست شعارات تردد أو اهازيج يترنم بها وإنما هي مجموعة قيم ومبادئ تتجسد من خلال الأفعال. وأشاد بجهود المنظمة واهدافها مطالبا بضرورة ان تترجم هذا الاهداف الى الواقع حتى يستفيد منها المجتمع وحث على ضرورة ان يعمل الجميع على زرع حب الوطن في قلوب الشباب والعمل على نشر الحب الوئام بين كل افراد المجمع .. بدوره أشار مدير امن تعز العميد مطهر الشعيبي إلى أن نجاح جهات الأمن والشرطة يكون عبر تعاون وتكاتف الجهات التي تمثل كل فئات شرائح المجتمع ولذلك ينبغي على كل فرد أو مؤسسة أن تدرك أهمية دورها في الحفاظ على أمنها واستقرارها الذي تسعى إلى تحقيقه ولن يتأدى ذلك إلى بوجود جهاز شرطوي وأمني قادر على التصدي لمختلف الجرائم التي تضر بالأمن والسلم الاجتماعي وتوفير الامن والطمأنينة للمجتمع , وتابع قائلا : نحن أتينا إلى تعز لنخدم الامن والاستقرار لا لنجلس ونستأجر الفلل وكلي أمل من الإخوة الموجودين في هذه القاعة وهم من العناصر المحترمة والشريفة ومن صناع الرأي أن يبذلون الجهد معانا لتكون تعز عاصمة الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية إلى جانب كونها عاصمة للثقافة اليمنية. وكشف الشعيبي عن قيامه بوقف صرف الذخيرة لأفراد الأمن حتى إشعار آخر نتيجة قيام الأفراد ببيع الذخيرة في الاسواق للعابثين والمخلين بأمن تعز وقال : اكتشفت خلال عملي في تعز خلال شهر واحد بعض الأفراد نخرجهم في مهمة وفي اليوم التالي يأتون إلى بمذكرة يطلبون فيها صرف ذخيرة وعندما نسالهم اين الذخيرة السابقة يقولون استخدمنها في المهمة ونكتشف أنهم يبيعونها في السوق للعابثين والمخلين بالأمن فقلت لهم قلمي لا يكتب صرف ناري إلا إذا جبت لي مطلوب امني او واحد متهم. وكان رئيس منظمة السلم الاجتماعي والتوجه المدني الدكتور عبد القوى المخلافى اكد ان محافظة تعز تميزت بتحضرها وتمدنها واحتضانها للمؤسسات التعليمية والثقافية خلال العصور التاريخية المتتالية منذ العهد الاسلامي وحتى عصرنا الراهن وقال : إن واجبنا اليوم ان نحول هذه المحافظة إلى عاصمة ثقافية حقيقية تتسم بالمدنية نهجا وسلوكا وتعميم ونشر الثقافة في أوساط أبنائها بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم ومكوناتهم والوقوف صفا واحدا لتعزيز الجهود الرامية لدعم مدينة تعز الحالمة وترسيخ امنها.