نظم ملتقى النساء والشباب التابع لمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدةباليمن اليوم بصنعاء لقاء لمكونات الشباب والنساء ومنظمات المجتمع المدني في الحوار الوطني لشرح وثيقة الضمانات والحلول للقضية الجنوبية. وفي افتتاح اللقاء أكد منسق ملتقى النساء والشباب الصديق الأحرش أن هذا اللقاء جاء بناء على طلب مكونات الشباب والنساء ومنظمات المجتمع في الحوار، بهدف معرفة خلفيات وثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية، التي دار عليها الكثير من اللغط. وأضاف:" أن مبعوث الأممالمتحدة لليمن كان تواجده في اليمن كميسر للعملية السياسية وليس طرفا في العملية السياسية، وتواجد ملتقى النساء والشباب جاء ليساعد مكونات الشباب والنساء ومنظمات المجتمع في عملية الحوار، كونها الأضعف في الحوار كمكونات. وأشار إلى أن هذا اللقاء الذي ضم خبراء في مكتب جمال بنعمر، في الجانب الدستوري والاعلامي، شاركوا كمراقبين في اللجنة المصغرة المسماة بلجنة الثمانية، وسيشرحون طريقة خروج وثيقة الحلول والضمانات الخاصة بالقضية الجنوبية. وتحدث في اللقاء السيد جون باكر خبير دستوري في مكتب جمال بنعمر الذي شرح دوره في المكتب الأممي حيث يعمل في المجال الدستوري واشتغل كمراقب دستوري ضمن فريق المبعوث الأممي في لجنة الثمانية. وأضاف:" بدأ النقاش حول وثيقة الضمانات بطرح نسخ كثيرة للوثيقة وكانت تراجع سطرا سطرا أمام الفريق المصغر، وفي نهاية المطاف توصلت اللجنة الى النسخة النهائية والتي وقع عليها كل الأعضاء في لجنة الثمانية. وأوضح أن اللجنة المصغرة تم انشائها بقرار مجموعة فريق القضية الجنوبية، وليس بقرار من جمال بنعمر، ولذلك في البداية تم تجهيز قاعة للاجتماعات والسيد بنعمر جلس على جانب من هذه الطاولة وكذلك فريقه، لم يكن هناك أي ترتيبات جلوس للأعضاء. واردف قائلا:" وبعد ذلك طلب الاعضاء في اللجنة المصغرة من بنعمر الألتحاق بهم، وبالتالي الترتيب للجلوس في طاولة النقاش كانت عادية، والسيد بنعمر لم يطلب منه ترأس هذه اللجنة، لوجود رئيس لهذه اللجنة، وتم الاتفاق في البدء على طريقة النقاش، والتي كانت على شكل ترتيب جلوس الاعضاء 8 في جانب و8 في جانب اخر، وطلب من الممثل الأممي ان يتم تيسير هذه الاجتماعات، وبعض اعضاء الفريق الجنوبي ارادو ان يتم التفاوض، ومن اجل ذلك ارادو ان لا يكون هناك من يرأس الاجتماع، ورئيس الاجتماع هو فقط يرتب الحديث والنقاش. واستطرد السيد جون:" بعد ذلك طلب من السيد جمال بنعمر ان يرأس الاجتماع كميسر وليس كطرف، والدكتور احمد عوض بن مبارك كان حاضرا في الاجتماعات فقط لتقديم الدعم اللوجستي، وكنا متواجدين على الطاولة كأطراف مساعدين وميسرين مثلنا". ونوه الى ان الاجتماعات للجنة المصغرة تمت لأشهر طويلة، وفي حالات نادرة طلب من خبير او خبيرين تقديم استفسارات وتوضيحات في بعض القضايا، واستمرت العملية هكذا، وفي لحظة ما تم اتخاذ قرار بتجميع كل الرؤى التي تمت حتى ذلك الحين. وقال:" خلال الاجتماعات تم عرض كل النقاط المطروحة وتبين ان هناك نقاط كثيرة مختلفة ونقاط كثيرة متفق عليها، وحصل تغيير لبعض أعضاء الفريق، وفي النهاية حصلت خلافات حتى الوصول الى خلاف على نقطتين أو ثلاث نقاط، ولكن في النهاية تم الوصول الى الوثيقة النهائية، ووقعت المكونات نيابة عن المكونات التي تمثلها وهذا ما قادنا الى الوضع الان بالخروج بالوثيقة". وفي رده على اسئلة بعض أعضاء الحوار اوضح الخبير الأممي أن إشكال واضح كان ظاهرا فيما يتعلق بالإعلام وإيصال المعلومات وكان شيء طبيعي، وطبيعي ان هناك من يحاول تشويه الحقائق وإيصالها للجمهور، وهذه امور تتعلق بالاخلاقيات والمسئولية وهي تنطبق على كل شخص. وحول الضمانات لتنفيذ وثيقة الحلول والضمانات للقضية الجنوبية أن كل الاشخاص مسئولين وعليهم ان يتصرفوا كمسئولين حيال هذا الأمر، وان إحدى الضمانات هي الشفافية، ويعني ذلك ان تكون كل الامور مفتوحة، وتجعل الناس مسئولين عن افعالهم وتصرفاتهم، وكذلك لجنة التوفيق معنية بالمراقبة والأممالمتحدة معنية بمراقبة عمل هذه الاطراف وتنفيذها للوثيقة. واضاف:" وتواجدنا مع اللجنة المصغرة كان بمثابة الشهود على الجميع، وبنعمر سيغادر الى نيويورك بعد عشرة ايام وسيقدم تقريره الى مجلس الأمن المتعلق بهذه العملية، وانتم كمجتمع عليكم مراقبة ما يحدث ومتابعته". لكنه اكد أن الضمان الحقيقي هو اليمنيون انفسهم ونزاهة واخلاص الناس في هذا البلد، الذين عليهم ان يراقبوا اداء الاعلام وتمحيصه ورفع تقارير حوله، وكذلك دعم وسائل الاعلام التي تقدم للجمهور المعلومات بصدق وأمانة. وفي رده على سؤال إذا كانت الوثيقة عادلة قال:" انا لا اعرف ذلك، لانني لا اعيش في هذه البلد، والسؤال هو هل هذه الوثيقة عادلة لليمنيين أنفسهم، هناك جزأين للسؤال، الاول هل كانت المشاركة في اتخاذ القرار عادلة؟ واعتقد من حديث بعضكم أن هناك بعض النواقص في اللجنة، وفهمي للنظام الداخلي للمؤتمر أن مجموعات العمل بإمكانها ان تنشأ لجان مصغرة وليس ممنوع في النظام الداخلي للمؤتمر، وإنما النظام ينص على هيكل معين لهذه اللجان والية معينة لاتخاذ القرار". خاطب الحاضرين قائلا:" انتم تعلمون أن العديد من فرق العمل انشأت العديد من اللجان، وربما انشأت لأسباب وجيهة، وبنهاية المطاف ستقر هذه الوثيقة في الجلسة العامة،ولكن هل كل الاطراف مكونة في هذه اللجنة، وحقيقة لم تكن المرأة ممثلة في لجنة الثمانية، كمكون امرأة في المؤتمر، وكانت هناك امرأتين فقط في لجنة ال 16، وهذه احدى جوانب النقص في الاجراءات، ولكن تم العملية ووافق مكون المرأة على المخرج. وقال:" ولكن هل هذه الوثيقة عادلة اجابتي الوحيدة هي ان مؤتمر الحوار الوطني خلص الى انها وثيقة عادلة، وبالنسبة لي هذا هو كل ما يهمني، وسيكون هناك حكومة جديدة وسيكون هناك انتخابات، وسيكون هناك تنفيذ للقرارات، وعليكم متابعة ذلك". واستغرب من تفاوض الجانبين في اللجنة المصغرة على عدد الأقاليم هل 2 أم ستة أم أكثر بينما لم يتفاوضوا على التفاصيل المتعلقة، بالتقسيم لهذه الأقاليم، وكيف سيتم عملها، واستقلاليتها، وغيرها من التفاصيل المهمة. من جانبه قال عمر المخفي الخبير الإعلامي في مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدةباليمن :" أنهم لا يعلمون لماذا انسحب ممثل الحراك في اللجنة المصغرة في ذلك الوقت، وهذا الجواب معروف داخل مكون الحراك نفسه، والمكونات السياسية ربما كانت تعرف ذلك، وربما ستتحدث عنه مستقبلا. وحول الجانب الإعلامي في الحوار أوضح أن اتفاقات حول التعامل مع الرأي العام من قبل أعضاء الحوار تم حول القضايا المتعلقة بالحوار، وتم تحديد ناطق اعلامي للحوار ولكن لم يتم الالتزام من الجميع بذلك، لان كل طرف كان يريد ان يتعامل بطريقته مع الحوار. واكد ان ان هناك ضعف كان واضحا في التغطية الإعلامية الرسمية أو الحكومية لاسباب كثيرة اهمها ربما ضعف الكفاءة والمهنية، اما الاعلام الحزبي فكان كله انخراط في الصراعات وتلفيق اخبار ملفقة، ونقل حقيقة مشوهة،. واضاف:" الان من ينظر للاعلام اليمني يجد أن 70 في المائة مما ينقل الان هو اشاعات، ولكن هذه ليست ممارسة صحفيين ولكن ممارسة جهات لديها خلفية حول الدعاية ولديها وسائلها الإعلامية التي تنفذ ذلك، ولديها انتقائية للمعلومة بطريقة ممنهجة، وهناك عقل مدبر لقيادة الحملات، وتابعنا ذلك أثناء الهجوم على المبعوث الدولي، أو امين عام الحوار، او على الحكومة، لذلك علينا أن نفهم جيدا ديناميكية الإعلام أثناء المفاوضات والأزمات". وقال:" رأينا ذلك جليا بعد إعلان الوثيقة، هناك حزب هاجم الوثيقة وادعى ان هناك وصاية دولية، تراد أن تفرض على اليمن، والغريبة انه هو نفسه الذي أصر ان نتكون الدول الخمس الراعية للمبادرة السياسية حاضرة في الوثيقة، رغم أننا طلبنا أن نكتفي بالأممالمتحدة". وطرح المشاركون ملاحظاتهم وتساؤلاتهم حول الوثيقة، وطريقة اخراجها مطالبين الذين اخرجوها الشرح للشارع لماذا هي مهمة، ولماذا لم يشركوا كل اعضاء الحوار، وشكلت لجان مصغرة لها، وما هي الضمانات لتنفيذ هذه الوثيقة؟ وتم الرد عليها.