كشفت مصادر سياسية مقربة من الرئاسة عن رفض الرئيس عبدربه منصور هادي مساعي وساطة تزعمها عدد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام لتسوية الخلافات المتصاعدة بينه وبين سلفه علي عبدالله صالح. واعتبرت المصادر في تصريحات ل"الخليج" الاماراتية في عددها الصادر اليوم، أن قرار هادي إغلاق قناة "اليمن اليوم"، التي يشرف النجل الأكبر للرئيس السابق على إدارتها فرضته اعتبارات تتعلق بارتكاب القناة تجاوزات من قبيل التحريض على الفوضى وتأجيج الأوضاع في البلاد وتصعيد التباينات والخلافات بين القوى السياسية الفاعلة في الساحة، مشيرة إلى أن القناة ممولة من حزب المؤتمر الشعبي العام وليست مملوكة للرئيس السابق أو نجله. ورجحت المصادر أن يتم إدراج اسم الرئيس السابق ضمن قائمة المعرقلين للعملية السياسية القائمة في اليمن، واعتبرت أن اللجنة الدولية المكلفة من قبل مجلس الأمن بتحديد أسماء وهويات المعيقين لمسار التسوية السياسية متواجدة في صنعاء لمتابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي صدر تحت البند السابع. ونفت مصادر مقربة من الرئيس السابق ما تردد عن تدبيره لمحاولة انقلاب على الرئيس الانتقالي وهو ما دفع الأخير إلى إصدار توجيهات بإغلاق قناة "اليمن اليوم"، وقالت إن ما تم تداوله في هذا الصدد مجرد تسريبات مغرضة تهدف إلى إحداث مزيد من الخلاف بين هادي وصالح . من جهة أخرى، كشفت صحيفة الخليج الاماراتية نقلا عن مصادر جنوبية ورئاسية لم تسمها، أن الأسبوعين القادمين سيشهدان عودة عدد من القيادات الجنوبية البارزة في الخارج، من دون أن تفصح المصادر عن هوية وأسماء تلك القيادات، وأن الرئيس هادي رحب بعودة كل أبناء اليمن إلى وطنهم للمشاركة في بناء الدولة الاتحادية الجديدة.