نفى القيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني ما تردد عن اعتزام الرئيس السابق علي عبدالله صالح الإعلان عن اعتزاله العمل السياسي خلال المؤتمر العام الثامن للحزب المقرر انعقاده نهاية الشهر الجاري . وأكد القيادي في المؤتمر في تصريح ل “الخليج” الاماراتية أن الرئيس السابق لن يتخلى عن موقعه السياسي كرئيس لحزب المؤتمر، وأنه في حال قرر ذلك فإن مثل هذا القرار سيرفض من قبل قيادات وقواعد الحزب . وأشار الى أنه لا توجد أي خلافات أو تباينات بين الرئيس السابق صالح والرئيس الحالي عبدربه منصور هادي جراء احتدام التنافس بينهما على رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام، معتبراً أن الحزب مرتبط برئاسة صالح له وأن هادي سيظل محتفظا بموقعه السياسي الراهن داخله باعتباره النائب الأول لرئيس الحزب والأمين العام له حتى اختيار أمين عام جديد خلال المؤتمر العام الثامن المقبل . وقال البركاني: “الرئيس هادي اختير من قبل حزب المؤتمر الشعبي العام كمرشح توافقي في الانتخابات الرئاسية المبكرة الأخيرة ولولا دعم حزب المؤتمر الشعبي له لما تمكن من الوصول إلى منصب رئيس الجمهورية الذي يشغله حاليا، وهو يدرك ذلك جيداً، ولا يمكن أن يبادر إلى التسبب في إحداث أي اختلالات أو انقسام في أوساط الحزب الذي يمثله وينتمي له” . وأتهم البركاني من وصفها بالمنابر الإعلامية التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح وقائد المنطقة الشمالية والغربية اللواء علي محسن الأحمر، بالوقوف وراء الترويج للشائعات المتصاعدة حول وجود خلافات بين الرئيس السابق والرئيس المنتخب” . من جهة أخرى رجحت مصادر مقربة من الرئيس السابق أن يغادر اليمن متوجهاً الى الولاياتالمتحدة للعلاج عقب حضوره المؤتمر العام لحزب المؤتمر الشعبي . مشيرة في تصريحات ل “الخليج” أن الرئيس صالح كان يعتزم التوجه الى الولاياتالمتحدة لإجراء فحوص طبية بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، إلا أن اقتراب الموعد المقرر لانعقاد المؤتمر العام للحزب جعل من المستبعد مغادرته البلاد لاعتبارات تتعلق بحرصه على حضوره . ونفت أن يكون صالح قد تلقى عرضاً من القيادة القطرية للإقامة في الدوحة لمدة عامين، مشيرة الى أن صالح حسم قراره في هذا الصدد عبر تمسكه بخيار البقاء في اليمن وممارسة نشاطه السياسي كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام .