أكد مصدر محلي سيطرة مسلحي الحوثي أو من يسمون أنفسهم "أنصار الله"، اليوم، على معسكري قوات الامن الخاصة (الامن المركزي سابقا)، والشرطة العسكرية، في حين يفرضون حصارا مطبقا على اللواء 310 مدرع. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه،ل"المشهد اليمني" ان استيلاء الحوثي على المعسكرين جاء بعد معارك عنيفة سقط خلالها عشرات القتلى، والجرحى. وأوضح المصدر، أن القبائل الذين شاركوا مع الجيش في قتال الحوثي انسحبوا من مواقعهم باتجاه معسكر اللواء 310 مدرع الذي يقوده اللواء حميد القشيبي. و دعا المستشار الخاص المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الى اليمن جمال بنعمر،" إلى الوقف الفوري للعنف الأعمال العدائية بما فيها تلك التي تدور في مدينة عمران، مطالبا "باحترام اتفاق وقف إطلاق النار القائم". وجدد التاكيد على ضرورة إعداد خطة سلام للشمال من خلال مفاوضات مباشرة تستند على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تدعو إلى "نزع واستعادة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كافة الأطراف والجماعات والأحزاب والأفراد التي نهبت أو تم الاستيلاء عليها وهي ملك للدولة على المستوى الوطني وفي وقت زمني محدد وموحد" وستعمل خطة السلام هذه على نزع فتيل كافة عناصر التوتر السياسي والأمني وتمكّن الدولة من استعادة احتكارها لاستخدام القوة.
وأشار المصدر إلى أن الامدادات العسكرية التي خرجت قبل يومين باتجاه عمران ما تزال في نقطة سحب ولم تتقدم او تشارك في المعارك الدائرة في المحافظة.
وتشهد محافظة عمران منذ حوالي شهرين معارك وصفة ب"الشرسة" بين مسلحي الحوثي والقبائل المسنودة بقوات اللواء 310 مدرع، أدت إلى مقتل المئات وجرح العشرات، وتشريد ما يقارب 20 ألف من منازلهم.
وتوقع مراقبون أن يقدم الحوثي على إعادة ترتيب اوراقه واستثمار انتصاره الحالي في إعداد سيناريو للتوجه نحو العاصمة صنعاء لاسقاطها.
وأرجع المراقبون السكوت عما يحدث في عمران إلى ما يعتمل في المنطقة، من مشروع لاستهداف جماعة الاخوان المسلمين في المنطقة والتي يمثلها في اليمن حزب التجمع اليمني للاصلاح.