قالت مصادر سياسية وقبلية في محافظة عمران ، إن الحوثيين لم ينسحبوا، حتى اللحظة، من المحافظة حسبما وعدوا بذلك، وعدت تلك المصادر ما أعلنه الحوثيون بهذا الخصوص مجرد التفاف على قرار مجلس الأمن والمواقف الدولية المنددة بالعدوان الحوثي على محافظة عمران، وذكرت المصادر أن المتمردين الحوثيين يواصلون مساعيهم الحثيثة للاستيلاء على جبل ضين المشرف على مطار صنعاء الدولي والقاعدة الجوية (قاعدة الديلمي الجوية). ويواصل الحوثيون مساعيهم لتطويق العاصمة اليمنية صنعاء عبر الاستيلاء على الجبال والهضاب المطلة على العاصمة والمواقع العسكرية الحساسة، في وقت حذرت منظمة دولية من خطورة الوضع الإنساني على المواطن اليمني في ظل انعدام المتطلبات اليومية كافة. وقال القيادي الحوثي علي البخيتي امس في صفحته على الفيسبوك " ان ابناء عمران ( مسلحي المليشيات الحوثيه ) تمكنوا من السيطرة على جبل ضنين وطردوا ما اسماهم " دواعش الاخوان المسلمين والمليشيات المتحالفة معهم" . وقالت مصادر محليه بمحافظة الجوف ان هناك حشد كبير من الطرفين واشتباكات خفيفه بين الحوثيين وقوات الجيش يدعمهم لجان شعبيه من أبناء القبائل . وتوقعت تلك المصادر ل "المشهد اليمني " أن ان الاشتباكات سوف تندلع في أي وقت لاحق في سدباء والصفراء والحجر والساقيه بعد المعارك التي دارت يوم امس في حصن ال صالح وسقط فيها ثلاثة قتلى من المجاميع الشعبيه. وأشارت مصادر محلية إلى احتدام المعارك بين الحوثيين المسلحين ورجال القبائل الذين يرفضون تمركز هذه الجماعة المتمردة على أراضيهم واتخاذها منطلقا لشن هجمات ضد أهداف حكومية، عسكرية ومدنية. وكشفت مصادر محلية في عمران أن جماعة الحوثي قامت بنقل المعدات العسكرية الثقيلة كافة التي استولت عليها من محافظة عمران خلال استيلائها على معسكر «اللواء 310»، إلى محافظة صعدة، المعقل الرئيس للجماعة، وبينها أكثر من خمسين دبابة ومدرعات ومنصات صواريخ كاتيوشا وغيرها من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأكدت المصادرعلى استمرار ميليشيات الحوثي في مداهمة المنازل في مدينة عمران والاستيلاء على محتوياتها، وبالأخص منازل السياسيين ومقرات الأحزاب والمنظمات الاجتماعية، هذا عوضا عن القيام بتفجير بعضها. ويحذر مراقبون من سيطرة الحوثيين على موقع جبل ضنين الاستراتيجي الذي يمكن المتمركز في قمته من السيطرة على مدخل عمران الجنوبي وضرب أي إمدادات عسكرية قادمة من صنعاء أو من معسكرات الجيش الكبيرة في أرحب، فضلاً عن إغلاق الطريق الرئيسة بين العاصمة صنعاء ومحافظات عمران- صعدة – حجة- الجوف، وكذا إبقاء الأطراف الشمالية للعاصمة تحت رحمة المدفعية الحوثية بما فيها حركة الملاحة في المطار وقاعدة الديلمي الجوية العسكرية.