زادت التطورات الميدانية في عمران وما جاورها من المناطق من صعوبة الوضع الإنساني في العاصمة صنعاء، حيث بات الغلاء وانعدام الكهرباء التي تضرب محطاتها كل يوم في محافظة مأرب وانعدام الوقود والمشتقات النفطية بصورة كاملة، هما يوميا لدى المواطن اليمني، حيث يتقاتل اليمنيون كل يوم أمام محطات الوقود للحصول على بضعة لترات من البنزين. في غضون ذلك، قالت منظمة أوكسفام الدولية إن على الحكومة اليمنية والمانحين أن يعالجوا، على الفور، الآثار الإنسانية لأزمة الوقود، بالتوازي مع أسبابها الجذرية، وعدت المنظمة، في بيان لها ، أن أزمة الوقود الحادة في اليمن تهدد ب«تعميق أزمة إنسانية خطيرة بالفعل، وذلك وفق تقرير جديد نشرته منظمة أوكسفام الشهر الماضي، بعنوان (اليمن في أزمة: كيفية صمود اليمن أمام أزمة الوقود وتأمين مستقبله). ودعا التقرير المجتمع الدولي والحكومة اليمنية إلى تقديم الدعم العاجل للمستضعفين من اليمنيين تحاشيا لوقوع كارثة. وبحسب المنظمة الدولية، فإن اليمن تعتمد في أكثر من 50 في المائة من عائداتها على النفط، بيد أن زيادة الهجمات على البنية التحتية النفطية خلال الأشهر الأخيرة قلصت كثيرا من تلك العائدات، التي كانت تتيح للسلطات الحفاظ على أقل سعر بيع للجمهور وأعلى دعم للوقود في العالم»، وتؤكد أوكسفام أن الحكومة قالت إنها لم تعد قادرة على استيراد الوقود مع الإبقاء على الدعم، وهو ما أدى إلى حالات نقص في الوقود وازدهار السوق السوداء، حيث ارتفع سعر السولار بنسبة تصل إلى 400 في المائة، ليبلغ 1.86 دولار، وهو رقم بعيد عن متناول معظم اليمنيين.