اعلنت حركة حماس انها ستلتزم ايضا بوقف اطلاق النار لمدة خمس ساعات بعد ما إسرائيل اعلنت استعدادها للالتزام بوقف لإطلاق النار "لأسباب إنسانية" . اعلن ذلك سامي ابو زهري الناطق باسم الحركة في بيان قال فيه "إن حماس توافق على الالتزام بوقف لاطلاق النار لخمس ساعات اعتبارا من الساعة العاشرة صباح الخميس." ولكن الجيش الاسرائيلي حذر من انه سيرد "بقوة وحسم" اذا قامت حماس باطلاق صواريخ خلال فترة سريان الهدنة. وهكذا تعهدت كل من حركة حماس واسرائيل بالالتزام بوقف مؤقت لاطلاق النار في غزة امده خمس ساعات اعتبارا من العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي، وذلك بعد تسعة ايام من القصف المتبادل. وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن حركة حماس وضعت 10 شروط من أجل تهدئة تدوم حتى 10 سنوات مع إسرائيل. وهذه الشروط هي: - أولاً: انسحاب الدبابات الإسرائيلية من حدود غزة. - ثانياً: إطلاق سراح كافة الأسرى الذين اعتقلوا بعد قتل المستوطنين الثلاثة قبل بضعة أسابيع. - ثالثاً: رفع الحصار الكامل عن قطاع غزة وفتح المعابر أمام البضائع والبشر. - رابعاً: إنشاء ميناء ومطار دوليين في قطاع غزة، يعملان تحت رقابة الأممالمتحدة. - خامساً: توسيع مساحة البحر المسموحة الصيد لتصل حتى 10 كيلومترات من الشاطئ. - سادساً: تحويل معبر رفح الحدودي مع مصر إلى معبر دولي برقابة دولية من الأممالمتحدة ودول عربية صديقة. - سابعاً: حراسة الحدود مع إسرائيل من قبل مراقبين دوليين. - ثامناً: التزام إسرائيل بمنح تسهيلات وتصاريح للمصلين في المسجد الأقصى. - تاسعاً: التزام إسرائيل بألا تتدخل في العملية السياسية الداخلية بين الفلسطينيين واتفاق المصالحة. - عاشراً: إعادة إنشاء المنطقة الصناعية في غزة وتطوير القطاع. ورفض من يسمى ب "الحاخام الأكبر" لجيش الاحتلال الإسرائيلي سابقاً، أفيخاي رونتساكي، قرار المجلس الوزاري المصغّر "الكابينيت" القاضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. واعتبر رونتساكي في تصريحات نشرتها وسائل إعلام عبرية الثلاثاء، أن التهدئة مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة "يعني أن حركة حماس نجحت في تركيع دولة بأكملها على ركبتيها"، على حد تعبيره. وقال: "حماس لا يهمها كم قتلت صواريخها، بل الأهم لديها هو الصورة المعنوية للإسرائيليين وهم هاربون للملاجئ، وقرار الكابينيت من شأنه أن يقوي الروح القتالية لحماس التي هي إرثها الذي مكّنها من هزيمة إسرائيل؛ فالحركة وبقية الفصائل الفلسطينية تستمد قوتها من روحها القتالية، فليس لديهم دبابات أو طائرات، ومع ذلك فقد قاموا بتركيع دولة كاملة على ركبتيها، دولة كاملة هربت للملاجئ"، وفقاً لتصريحاته. وأضاف رونتساكي: "إسرائيل رهينة بيد حماس فهي تطلق النار وتوقفه وقتما تشاء ويضحكون علينا وفي وجوهنا، ويبدو لي أننا نفكر بالهدوء أكثر من تفكيرنا بالنتائج، فحماس آخذة في التعاظم من مواجهة لأخرى، كما أن إسرائيل لم تنجح حتى اليوم في تصفية أي من قياداتها في القطاع؛ فلماذا نخاف من حماس ونظهر للمرة الثانية وكأننا خائفون من المواجهة معها بعد أن قتل لنا 10 جنود في عملية الرصاص المصبوب من أصل 7 ألوية"، حسب قوله. ويشغل الحاخام رونتساكي حالياً منصب "الحاخام الأكبر" لمستوطنة "إيتمار" اليهودية المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة.