حذر كاتب سعودي من انشغال دول الخليج بمحاربة داعش، وترك الحوثيين بتحقيق هدفهم في السيطرة على كامل اليمن، بعد ان اصبح إقليماً واحداً لا يلبي طوحاتهم. وقال وقال إبراهيم بن سعد آل مرعي في مقال له تحت عنوان " هل المملكة بحاجة إلى إعادة تقييم إستراتيجيتها تجاه اليمن؟" "إن دول العالم الغربي لا ترى في الحوثيين تنظيماً إرهابياً أو مهدداً لأمنهم القومي، ولذلك ستجد دول الخليج - التي ارتأت إعطاء أولية في حربها - ضد الإرهاب - ضد تنظيم الدولة في العراق والشام - نفسها في مواجهة مباشرة مع الحوثيين والقاعدة في اليمن، وستكون وحيدة في هذه المواجهة بوعود تسويفية من قبل دول التحالف، . واضاف إنه " يجب على دول الخليج البقاء ضمن التحالف الدولي بمشاركة رمزية، وتحويل جميع الجهود السياسية والدبلوماسية والعسكرية لو استدعى الأمر ذلك تجاه الخطر الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن؟. وأشار آل مرعي الى أن " الحوثيين منذ (2009م)، ومن وراءهم إيران، يراجعون أخطاءهم في الحرب الخاسرة التي خاضوها مع المملكة العربية السعودية والجيش اليمني، ويعملون على تصحيحها بخطى حثيثة، مستثمرين أدق تفاصيل الدروس المستفادة من هذه الحرب وترجمتها إلى إستراتيجية بأهداف واضحة، وطرائق مدروسة، ووسائل (تكفلت بتوفيرها حليفتهم إيران) تمكنهم من تحقيق هذه الأهداف. وقال الكاتب " إن النجاح الذي حققه الحوثيون في اليمن اليوم، هو نتاج جهود جبارة بُذلت خلال (5) سنوات مضت، استطاع الحوثيون خلالها تنفيذ إستراتيجيتهم، مستخدمين القوة الناعمة، من خلال المال والإعلام، وتارة القوة الخشنة من خلال ميليشياتهم المسلحة التي استولت على كثير من معدات الجيش اليمني وقوات الأمن وأسلحتهما وذخائرهم"ا. واضاف "وقد يسأل القارئ الكريم، الجيش اليمني ضعيف ومصنف بمخاطر فساد حرجة ولكن ماذا عن القبائل اليمنية؟ وهنا أشير إلى أن الحوثيين تمكنوا بذكاء من التفاوض مع معظم شيوخ القبائل في اليمن، وتحييدهم من خلال توفير متطلبات كل قبيلة، وتحقيق مطالب كل شيخ يمني، بأموال ودعم مطلق من قبل إيران".