قالت مصادر محليه إن مسلحين من جماعة الحوثي تمكنوا، مساء اليوم الجمعة، من دخول مدينة رداع (وسط اليمن)، بعد اشتباكات عنيفة خاضتها في محيطها مع تنظيم القاعدة, وذلك بعد انسحاب التنظيم. واضافت إن عشرات المسلحين الحوثيين دخلوا على متن سيارات إلى رداع قادمين عبر الطريق العام القادم من مديرية العرش المجاوره. وأشار المصدر إلى أن اتفاقاً أبرمه مشايخ مديرية العرش ألزموا فيه كل من "القاعدة" والحوثيين بالخروج من مناطقهم على أن يكون الطريق متاحاً للجميع ليعبروا فيه. وأوضح أن الحوثيين زحفوا نحو رداع بينما عاد مسلحو القاعدة إلى معاقلهم في منطقة قيفه ذات النفوذ القبلي لآل الذهب الذي ينتمي عدد منهم إلى "القاعدة". المصدر ذاته، أشار إلى أن الحوثيين انتشروا فور وصولهم المدينة بحذر خشية تعرضهم لكمائن أو استهداف من قبل عناصر القاعدة، كما قاموا بنصب نقاطا للتفتيش في شوارعها. وتوقع المصدر اندلاع مواجهات عنيفة بين الطرفين في الليل ولم يستبعد أن تعمد القاعدة إلى أسلوب حرب الشوارع وعمليات القنص والعمليات الانتحارية لاستهداف الحوثيين. ولفت المصدر إلى أن قوات الجيش والأمن لم تتعرض للحوثيين أثناء دخولهم إلى المدينة. وسبق عملية دخول الحوثيين رداع تعرضهم لكمين نصبه مسلحو القاعدة في قرية بيت العيشي على المدخل الغربي للمدينة ما أسفر عن مقتل 16مسلحاً حوثياً تم نقل جثثهم إلى أحد مستشفيات مدينة ذمار المجاورة (55 كلم). ودارت بين الطرفين في الأيام الماضية اشتباكات عنيفة في مناطق مختلفة منها منطقة "قاع الفيد"، الواقعة على الحدود بين محافظتي ذمار والبيضاء.