تمكن هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار الثلاثاء في محافظة البيضاء وسط اليمن من قتل شوقي البعداني وهو واحد من أخطر قياديي القاعدة على مستوى العالم . وكانت الأجهزة الأمنية والاستخبارتية اليمنيةوالأمريكية قد عجزتا عن الحصول على معلومات تفيد بمكان تواجده رغم التنسيق الكبير بينهما ما دفع بهما للاعلان عن رصد مبالغ كبيرة لمن يوفر تلك المعلومات. واعترفت القاعدة في بيان أصدرته اليوم أن نبيل الذهب وهو زعيم جماعة أنصار الشريعة في محافظة البيضاء قتل مع أعضاء آخرين في تنظيم القاعدة بينهم شوقي البعداني في قصف لطائرة بدون طيار في محافظة البيضاء يوم أمس الثلاثاء. وجاء هذا الاعتراف بعد ساعات من تأكيد مصادر قبلية مقتل الذهب والبعداني وثلاثة آخرين. القيادي في تنظيم القاعدة مأمون حاتم والذي يعد ناطقاً رسميا للقاعدة هو الآخر أكد مقتل البعداني، وقال في سلسلة تغريدات على موقع "تويتر" اليوم إن البعداني قتل في مواجهات "الرافضة الحوثيين" في معارك رداع، في غارة نفذها الطيران الأمريكي. وعلى الصعيد الرسمي أكدت وزارة الدفاع اليمنية ان البعداني قتل وقالت ان قياديا في القاعدة عرفته باسم أبو ميسرة الحنكي قتل في غارات جوية. لكنها لم تقدم تفاصيل. وكانت الحكومة اليمنية عرضت عبر موقع وزارة خارجيتها مكافأة قدرها 100 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى شوقي علي البعداني, وبعد شهور وضعت الخارجية الأمريكية الإعلان نفسه إلا أنها رفعت قيمة المكافأة إلى 5 ملايين دولار. وفي السابع عشر من يوليو الفائت أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، ، إضافة القيادي في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية شوقي علي أحمد البعداني الى قائمة الارهاب باعتباره إرهابيا عالميا. وقالت الوزارة في بيان ان "البعداني ينشط في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وسعى لاستهداف السفارة الأمريكية في صنعاءباليمن ومرتبط بالهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل أكثر من 100 جندي يمني في مايو 2012". وأضافت أن البعداني "لعب دورا رئيسيا في خطة لهجوم كبير في صيف 2013 والتي قادت الولاياتالمتحدة إلى إغلاق 19 مهمة دبلوماسية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا". وظل البعداني إلى يوم مقتله متصدراً لقائمة المطلوبين في اليمن التي وصفته بأنه واحد من "أكثر الإرهابيين خطورة في تنظيم القاعدة". وطبقاً لمصادر محلية فإن شوقي البعداني من اهم منشدي انصار الشريعة وقارئ ممتاز للقرآن لصوته الجميل وله العديد من المقاطع الصوتية المسجلة بصوته منشورة على اليوتيوب. وغالبا ما تلجأ أمريكيا وأجهزة الاستخبارات في المنطقة لتجنيد مواطنين لإمدادها بمعلومات تؤدي للوصول الى عناصر القاعدة المفترضين وشراء معلومات من سكان محليين وهو الأمر الذي تتعامل معه القاعدة وعناصرها بحزم شديد. وخلال السنوات الماضية أعدم تنظيم القاعدة في اليمن العشرات من ممن أسماهم بالجواسيس فيما لايزال يحتفظ بالعديد منهم أسرى لحين محاكمتهم قبل إعداهم في حال ثبوت الإدانة. وينشر تنظيم القاعدة تسجيلات مرئية لبعض اعترافات من يقع في أسره عبر مجلة صدى الملاحم الإلكترونية وفي بعض المواقع الاخبارية الخاصة بالتنظيم.