أثار أمير سعودي جدلاً واسعاً في المملكة ورعباً في العديد من الأوساط، بنشره "تغريدة" على موقع "تويتر"، فضلاً عن انها انتشرت كالنار في الهشيم على الانترنت وفتحت باب الكثير من التكهنات، حيث ألمح الأمير في التغريدة بشكل واضح ولأول مرة إلى احتمالات نشوب الخلافات في الأسرة السعودية الحاكمة عند وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود. وكان الملك السعودي ادخل إلى المستشفى مؤخراً على عجل لتلقي العلاج، ويقول الكثير من السعوديين انه غادرها ليلة واحدة ثم انتكس مجدداً حيث اعيد وأجريت له العملية الناجحة التي أعلن عنها الديوان الملكي السعودي في بيانه. أما التغريدة التي أثارت الجدل في السعودية فنشرها الأمير سعود بن سيف النصر، وهو عضو هيئة البيعة في السعودية، الهيئة التي تجتمع لمبايعة الملك، وهي ما يقول السعوديون إنها تمثل "أهل الحل والعقد" في البلاد. وكتب الأمير السعودي على حسابه على تويتر يوم الخامس من كانون ثاني/يناير الحالي أبياتا من الشعر فهمها كل الذين قرؤوها، ويقول فيها: "أرى تحت الرماد وميض جمر، ويوشك أن يكون له ضرام.. فإن النار بالعودين تذكى، وإن الحرب مبدؤها كلام". وتابع في التغريدة التالية مباشرة: "فإن لم يطفئها عقلاء قومي، يكون وقودها جثث وهام.. فقلت من التعجب ليت شعري، أأيقاظ أمية أم نيام.. فإن يقظت فذاك بقاء ملك، وإن رقدت فإني لا ألام". والأبيات الشعرية التي نشرها الأمير السعودي بالتزامن مع دخول الملك إلى المستشفى ليست سوى قصيدة كتبها الشاعر الأموي نصر بن سيار مخاطباً بها بني أمية، حيث كان يحذرهم من عواقب الخلافات والنزاعات والشقاقات وتأثيرها على ملكهم.