عادت الى صنعاء اللجنة الرئاسية المكلفة بحل قضايا محافظتي ماربوالجوف صباح اليوم. وبرر مصدر عسكري مغادرة اللجنة لمحافظة مارب بأنها جاءت على خلفية اختطاف مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور احمد عوض بن مبارك من قبل الحوثيين. واشار المصدر الى ان ما تم التوصل اليه من قبل اللجنة من شأن معالجة قضايا مأربوالجوف لم تفصح عنه اللجنة المكونة من وزير الدفاع والداخلية والادارة المحلية . وخفف إختطاف بن مبارك الضغوط على القبائل في مأرب لتسليم اسلحة الكتيبة التي تم الإستيلاء عليها قبل نحو ثلاثة أسابيع فيما أعلنت قبائل دهم التابعة لمحافظة الجوف إنضمامها إلى قبائل مأرب للدفاع عن إقليم سبأ من أي اعتداء من قبل مسلحي الحوثي. وكانت اللجنة وصلت مأرب منذ قرابة اسبوعين ،نفذت زيارات ولقاءات اقتصرت في مجملها على القيادات العسكرية والامنية ولقاء جمع عددا من مشائخ المحافظة حول اعادة اسلحة الكتيبة التي استولى عليها القبائل مطلع الشهر الجاري تخوفا من وصولها لملسلحي الحوثي في معسكر ماس التي تسيطر عليه المليشيات منذ ما يزيد عن سته أشهر . وأكد الشيخ الباشا بن حزام العطية، أحد شيوخ قبائل دهم في تصريح نقلته العربية "دعم ومساندة قبائل الجوف كإقليم واحد بالمال والرجال وكل ما يتطلب للدفاع عن مأرب، مشيرا إلى رفض قبائل دهم بالجوف وقبائل إقليم سبأ قاطبة دخول أي ميليشيات إلى أي منطقة من مناطق الإقليم. وأوضح أن أبناء قبائل الإقليم على قلب رجل واحد، وهناك إجماع قبلي وشعبي على مواجهة الميليشيات، سواء الحوثية أو الإرهابية أو أي ميليشيات تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار، وأضاف في كلمته أن القبائل تأبى أن تأتي قبائل أخرى تحتل أرضها منذ الأزل، لافتا إلى وقوف أبناء الإقليم وقبائل دهم بجانب الجيش في بسط الأمن والاستقرار ومحاربة كل الظواهر السلبية التي تخل بالأمن والاستقرار. ودانت قبائل مأرب حادثة اختطاف الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مدير مكتب الرئيس اليمني وأمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل من قبل ميليشيات الحوثي المسلحة، واعتبرت الاختطاف إهانة لكل اليمنيين، وتعديا سافرا على حقوق اﻹنسان. وقالت في بيان "إن ما تقوم به جماعة الحوثي المسلحة من محاولات فرض واقع جديد بقوة السلاح واستخدام الوسائل غير المشروعة لتحقيق مطامعهم السياسية وإحكام قبضتهم الميليشياوية على مؤسسات الدولة يعكس الصورة الحقيقية لمشروعهم التدميري الفوضوي، ويعبر عن الإفلاس الأخلاقي والقيمي لدى هذه العصابة المسلحة التي باتت خنجرا في خاصرة الوطن وخطرا حقيقيا يهدد وحدة اليمن وأمنه واستقراره وسيادته الوطنية". وحذرت قبائل مأرب من الانقلاب على مخرجات الحوار الوطني والقرارات المتعلقة بتحديد الأقاليم، مؤكدة تمسكهم بإقليم سبأ الذي يضم (مأرب- الجوف-البيضاء) ورفض كل المحاولات الرامية لإعادة تقسيم الأقاليم والتنصل عن الاتفاقات والمقررات التي أجمعت عليها كافة القوى والمكونات السياسية. كما دعت قبائل مأرب الرئيس عبده ربه منصور هادي إلى وضع حد لتصرفات جماعة الحوثي والتعامل بحزم وإجراءات رادعة وإعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة التي اختطفتها ميليشيات الحوثي. وطالبت قبائل مأرب كل المكونات السياسية باتخاذ مواقف صارم تجاه ما تقوم به جماعة الحوثي من ممارسات غير قانونية .