تضاربت الانباء حول مكان تواجد الرئيس عبدربه منصور هادي، ففي حين تحدثت عدد من وسائل الاعلام عن مغادرته متوجها إلى عدن، أكدت قيادات حوثية وجوده في منزله بشارع الستين بالعاصمة صنعاء. وذكرت وسائل الاعلام أن الرئيس عبدربه منصور هادي غادر مساء أمس إلى مدينة عدن بعد اقتحام الحوثيين او من يسمون أنفسهم "انصار الله" مقر إقامته في شارع الستين بالعاصمة صنعاء. وأشارت إلى أن هادي غادر عبر سيارة تابعة للسفارة الأمريكية إلى مقر السفارة، ثم توجه إلى عدن، لافتة إلى أنه نقل معه ختم الرئاسة وخاطر بخروجه إلى عدن، إلا أنه استطاع أن ينجو باعجوبه بعد حصار الحوثيين لمنزله منذ عصر أمس. من جانبه، قال القيادي في جماعة الحوثي عبدالكريم الخيواني إن "الرئيس هادي في بيته لم يغادر". وأوضح أن "إشاعات مغادرته تخرج من مطابخ صالح (الرئيس السابق) لاستمرار ارباك الوضع وإعاقة التسوية، والإجتماعات قائمة اليوم". وتمكن الحوثيون او من يسمون انفسهم "انصار الله" أمس، من السيطرة على دار الرئاسة، والقصر الرئاسي (الجمهوري)، ويحاصرون منزل الرئيس هادي، في حين ذكرت مصادر أنهم اقتحموه فجر اليوم الاربعاء. ونفى مستشار الرئيس فارس السقاف وجود انقلاب او مجلس عسكرى يقود البلاد او تعيين نائب الرئيس". وقال السقاف في مداخلة له على قناة الجزيرة الفضائيه إن "الحوثيين يطبقون الآن سياسة الأمر الواقع فى اليمن، ومازالت كلمتهم العليا فى اليمن ،لذالك يوجهون اتهامات عديدة" وينتظر اليمن اليوم الأربعاء، ساعات حاسمة، ستتخذ فيها قرارات وخطوات مصيرية على الأرض ستشكل الوجه الجديد للبلد المضطرب. ويعقد في مطار القاعدة الجوية بالعاصمة السعودية الرياض، ظهر اليوم، اجتماعا دعت اليه الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، لمناقشة الوضع المتدهور في اليمن بعد استيلاء الحوثيين او من يسمون انفسهم "أنصار الله" على المجمع الرئاسي. ورجحت مصادر خليجية أن تعلن دول مجلس التعاون سحب بعثاتها الدبلوماسية من العاصمة اليمنيةصنعاء، واتخاذ خطوات أخرى تجاه المرحلة الراهنة في اليمن، وفق ما أوردته صحيفة "الحياة اللندنية"، قبل قليل. وسيحضر الاجتماع وزير الخارجية عبدالله الصايدي، ونائب وزير الخارجية السعودي الامير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية القطري رئيس الدورة الحالية، الدكتور خالد بن محمد العطية، ووزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي والشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ووزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، ووزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل ثاني. وكان المغرب، دعا أمس، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية، لبحث تدهور الأوضاع في اليمن. وذكر بيان لوزارة الخارجية والتعاون المغربية، أن المغرب يدعو جميع الفرقاء اليمنيين بالتمسك بالمصالحة الوطنية، وبمكتسبات الحوار الوطني ومُخرجاته، حفاظاً على أمن واستقرار اليمن ووحدته الترابية. وأعرب المغرب عن قلقه إزاء الأحداث المتسارعة في اليمن، خاصة اللجوء إلى القوة «مما ينذر بنسف محددات المسار السياسي التي انبثقت عن الحوار الوطني اليمني الشامل، والمبادرة الخليجية، ومساعي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر». وندد مجلس الأمن بهجمات مسلحي الحوثي في العاصمة اليمنيةصنعاء، وأكد على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، داعياً جميع الأطراف في اليمن إلى الوقوف بجانبه، وإلى حلّ الخلافات عبر الحوار والتشاور بدلا من اللجوء إلى العنف. وقال المجلس، في بيان، إن "الرئيس عبده ربه منصور هادي هو الذي يمثل السلطة الشرعية في اليمن، وذلك بناءً على نتائج الانتخابات، وشروط مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها". وفي أوروبا، دعت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فريديريكا موغريني، إلى إنهاء فوري للصراع في اليمن. واعتبرت موغريني، في بيان، أن القتال الدائر في صنعاء "يهدف بوضوح إلى عرقلة التحول الديمقراطي في اليمن، في إطار مبادرة مجلس التعاون الخليجي".