قالت مصادر ان الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي وصل إلى مدينة عدن بجنوب البلاد وذلك بعد أن غادر منزله في العاصمة صنعاء الذي كان محاصرا فيه لأسابيع من قبل جماعة الحوثيين. واقتحم الحوثيين منزل هادي ونهبوا محتوياته بعد مغادرة الرئيس المستقيل. وقالت مصادر إن ثلاثة من أفراد حراسة هادي أصيبوا بجراح لدى اقتحام الحوثيين لمنزله. كما قالت وزيرة الاعلام في الحكومة المستقيلة، ان المعادلة السياسية وموازين القوى تغيرت بعد وصول هادي إلى عدن وتأمينه أمنيا هناك من الأمن المركزي واللجان الشعبية في عدن. وكشفت ايضا عن تشديد الحراسة حول منزلي رئيس الوزراء ووزير الخارجية بعد تمكن الرئيس من مغادرة منزله والوصول الى عدن. وفرض الحوثيون الإقامة الجبرية على الرئيس المستقيل في منزله بصنعاء منذ 19 يناير الماضي عقب استيلائهم على دار الرئاسة والقصر الجمهوري. وكانت مصادر قد ذكرت في وقت سابق أن الوضع الصحي لهادي تدهور بشكل يستدعي نقله لخارج البلاد من أجل العلاج. بدوره أكد القيادي السابق بجماعة الحوثيين علي البخيتي في وقت سابق أن الحوثيين يرفضون الإفراج عن الرئيس المستقيل خشية أن يمكّنه سفره إلى الخارج من استرداد سلطاته وإسقاط "الإعلان الدستوري" الذي أقر من قبل الحوثيين عقب استيلائهم على السلطة. ووفقا للبخيتي الذي استقال من منصبه الشهر الماضي, فإن الحوثيين كانوا يخشون أيضا أن يخرج هادي من صنعاء نحو محافظة عدن أو أي مدينة أخرى ليدير ما تبقى من محافظات خارج سيطرتهم، ويتلقى في هذه الحالة المساعدات الدولية باعتباره الرئيس الشرعي، لتتم محاصرة العاصمة صنعاء.