في أول ظهور له عقب وصوله إلى محافظة عدن، عقد الرئيس عبدربه منصور هادي، ظهر اليوم ، اجتماعا بمحافظي أربع محافظاتجنوبية، اعتبر هادي ما يجري اليوم في الساحة الوطنية "صراع على السلطة بامتياز وليس من اجل مصالح الشعب والوطن والحرص على تنفيذ ما اتفق عليه الجميع"، حسب قوله. واستعرض هادي خلال الاجتماع الذي حضره محافظي عدن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، ولحج احمد عبدالله المجيدي وأبين المهندس جمال ناصر العاقل وأرخبيل سقطرى سعيد باحقيبة، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء دكتور ناصر عبدربه الطاهري ووكيل جهاز الأمن السياسي بمحافظات (عدن - لحج - أبين) اللواء ناصر منصور هادي والمسئول المباشر على اللجان الشعبية بعدن احمد الميسري، استعرض خلاله مراحل مؤتمر الحوار الوطني والصعوبات والتحديات التي واجهت البلد خلال تلك الفترة وصولا إلى الانشقاقات في المؤسسة العسكرية، لافتا إلى أن المؤسسة العسكرة "لم تبن على أسس وطنية بقدر ما بنيت على أسس مناطقية وولاءات شخصية". كما استعرض التطورات الجارية على الساحة اليمنية، والبيان الصادر عنه مساء أمس السبت والذي أكد فيه على تمسكه باستكمال العملية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وضرورة رفع الإقامة الجبرية على رئيس الوزراء وكل رجال الدولة وطالب فيه الأشقاء والأصدقاء في الخليج والعالم بحماية العملية السياسية وعدم شرعنة الانقلاب ودعا مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية إلى الالتزام بقرارات الشرعية الدستورية. وجدد هادي الذي تمكن البارحة من مغادرة مقر اقامته الجبرية في صنعاء الى عدن، جدد تأكيده الثوابت الوطنية وأهمية التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني باعتبارها المخرج الأمثل لحل مشاكل البلد وتحدياتها المعقدة من منطلق الشراكة الوطنية وعدم إقصاء الآخر. وكانت مصادر قالت ان الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي وصل إلى مدينة عدن (جنوب البلاد)، أمس، وذلك بعد أن غادر منزله في العاصمة صنعاء المحاصر منذ أسابيع من قبل جماعة الحوثيين. واقتحم الحوثيين منزل هادي ونهبوا محتوياته فيما أصيب ثلاثه من حراسة منزله بجراح إثناء الاقتحام. وفرض الحوثيون الإقامة الجبرية على الرئيس المستقيل ورئيس حكومة الكفاءات وعدد من الوزراء، منذ 22 يناير الماضي عقب استيلائهم على دار الرئاسة والقصر الجمهوري. وكانت مصادر قد ذكرت في وقت سابق أن الوضع الصحي لهادي تدهور بشكل يستدعي نقله لخارج البلاد من أجل العلاج.