دعت صحيفة سعودية، زعيم جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، عبدالملك الحوثي، وأتباعه إلى "العودة إلى جحورهم وترك اليمن واليمنيين". وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية في افتتاحية عددها الصادر اليوم إن "على الحوثيين أن يدركوا أنه لا الأممالمتحدة.. ولا إيران وغير إيران يستطيعون فرض أحد على اليمنيين بالقوة". وأشارت الصحيفة إلى أن "الاستمرار في دوائر الحوار المفرغة - كما يفعل ابن عمر - لن يؤدي إلا إلى مزيد من تعقيد الوضع وتكرار فضيحة "اتفاق الشراكة" التي جرت اليمن واليمنيين إلى ما هم فيه الآن". ودعت الصحيفة الأممالمتحدة إلى الادراك أن "الحلول "الترقيعية" لا تصلح لليمن وأن الاستمرار في نسق الحوار والتفاهمات الحالية لن يؤدي إلى نتيجة". ولفتت الصحيفة إلى أن مهلة الأسبوعين التي حددها مجلس الأمن "للأقلية الحوثية في اليمن أوشكت على الانتهاء لرفع وصايتهم على اليمن". وتساءلت "ماذا سيفعل مجلس الأمن الآن.. وقد تأكد الجميع بأن الحوثيين غير مستعدين لعودة الشرعية الدستورية وابتعادهم عن السلطة وترك المؤسسات الحكومية وشأنها تعمل في إطار الدولة اليمنية؟". واختتمت افتتاحيتها بالتأكيد على أن "التخاذل تحت أي مبرر كان أمام سلوك همجي وبريري من هذا النوع لن يزيد الأمور في اليمن إلا سوءا". وخلط الرئيس هادي عقب تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء والتوجه إلى عدن، وكسر الاقامة الجبرية التي فرضتها عليه جماعة الحوثي منذ تقديم استقالته، أوراق العملية السياسية الجارية في "موفنبيك" وأعلنت معظم الاحزاب تمسكها به رئيسا شرعيا بعد ان كانت توصلت إلى اتفاق يقضي بإنشاء غرفة تشريعية ثانية إلى جانب مجلس النواب، يسمى "مجلس الشعب الانتقالي" قوامه 250 عضوا يمثلون كافة المكونات السياسية. وأعلنت عدة سفارات عربية وأجنبية إغلاق أبوابها في العاصمة صنعاء بعد إصدار جماعة الحوثي "إعلانا دستوريا" في 6 فبراير الماضي، حلت بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وشكلت مجلسا وطنيا بديلا عنه قوامه 551 عضوا ومجلس رئاسيا من 5 أعضاء. يشار إلى أن الحوثيون أسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها دون أي مقاومة تذكر. جدير بالذكر ان جماعة الحوثي سيطرت في 20 يناير الماضي على مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهورية وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته في 22 من الشهر نفسه بالتزامن مع استقالة رئيس حكومة "الكفاءات" رفضا لما أقدم عليه الحوثيون.