في أول موقف عربي، على إعلان الرئيس عبدربه منصور هادي تراجعه عن الاستقالة عقب تمكنه من كسر الاقامة الجبرية التي فرضتها عليه جماعة الحوثي او من يسمون انفسهم "انصار الله"، والاتجاه إلى عدن، جددت المملكة العربية السعودية دعمها ل"الشرعية اليمنية". وقال وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات المتعددة الأطراف الأمير تركي بن محمد، في تصريح صحفي، "دول مجلس التعاون الخليجي عبّرت عن دعمها الكامل للشرعية". وأضاف "نتطلع أن يقوم المجتمع الدولي وبالأخص مجلس الأمن بدوره للوصول إلى قرار يعيد الشرعية". وأكد أن "ما يحدث في اليمن يهدد أمن واستقرار ذلك البلد، ويهدد دول العالم والدول المجاورة". وخلط الرئيس هادي عقب تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء والتوجه إلى عدن، وكسر الاقامة الجبرية التي فرضتها عليه جماعة الحوثي منذ تقديم استقالته، أوراق العملية السياسية الجارية في "موفنبيك" وأعلنت معظم الاحزاب تمسكها به رئيسا شرعيا بعد ان كانت توصلت إلى اتفاق يقضي بإنشاء غرفة تشريعية ثانية إلى جانب مجلس النواب، يسمى "مجلس الشعب الانتقالي" قوامه 250 عضوا يمثلون كافة المكونات السياسية. وأعلنت عدة سفارات عربية وأجنبية إغلاق أبوابها في العاصمة صنعاء بعد إصدار جماعة الحوثي "إعلانا دستوريا" في 6 فبراير الماضي، حلت بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وشكلت مجلسا وطنيا بديلا عنه قوامه 551 عضوا ومجلس رئاسيا من 5 أعضاء. يشار إلى أن الحوثيون أسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها دون أي مقاومة تذكر. جدير بالذكر ان جماعة الحوثي سيطرت في 20 يناير الماضي على مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهورية وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته في 22 من الشهر نفسه بالتزامن مع استقالة رئيس حكومة "الكفاءات" رفضا لما أقدم عليه الحوثيون.