قال سفير الرياض لدى بريطانيا، الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، إن ولي ولي العهد السعودي ووزير الداخلية، محمد بن نايف، الذي يزور لندن حاليا، سيجري مباحثات ستتناول "سبل تعزيز التعاون في الشق الأمني من خلال محاربة الفكر المتطرف والمنظمات الإرهابية مثل تنظيم داعش، والوسائل التي تضمن عودة الاستقرار إلى اليمن". وصل الأمير محمد بن نايف، مساء الثلاثاء، إلى المملكة المتحدة في زيارة رسمية، حيثُ سيجري عدداً من اللقاءات في لندن مع كبار المسؤولين تتعلق بالأوضاع في المنطقة والعالم وتعزيز التعاون بين بريطانيا والسعودية. ويضم الوفد السعودي عدداً من الوزراء، بينهم وزير الدولة للشؤون الخارجية ووزير التجارة ووزير الثقافة والإعلام وقادة عسكريون وأمنيون. وأوضح الامير محمد بن نواف، ان اختيار المملكة المتحدة للزيارة الرسمية التي يقوم بها ولي ولي العهد "تدل على الرغبة المشتركة بين البلدين لتوثيق العلاقات الثنائية في شتى المجالات". وفق ما اوردته وكالة الانباء السعودية الرسمية. وتعد المملكة العربية السعودية اكبر شريك تجاري في الشرق الأوسط لبريطانيا حيث تتبوأ بريطانيا المركز الخامس من بين الدول المصدرة للمملكة وبلغت الواردات السعودية من بريطانيا 18 مليار ريال فيما بلغت الصادرات السعودية إلى بريطانيا (13) مليار ريال ووصل مجموع المشروعات البريطانية السعودية المشتركة إلى 200 مشروع تصل قيمة الاستثمار فيها إلى نحو 18 مليار دولار أمريكي. وأعلنت عدة سفارات عربية وأجنبية إغلاق أبوابها في العاصمة صنعاء بعد إصدار جماعة الحوثي "إعلانا دستوريا" في 6 فبراير الماضي، حلت بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وشكلت مجلسا وطنيا بديلا عنه قوامه 551 عضوا ومجلس رئاسيا من 5 أعضاء. يشار إلى أن الحوثيون أسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها دون أي مقاومة تذكر. جدير بالذكر ان جماعة الحوثي سيطرت في 20 يناير الماضي على مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهورية وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته في 22 من الشهر نفسه بالتزامن مع استقالة رئيس حكومة "الكفاءات" رفضا لما أقدم عليه الحوثيون.