أكدت صحيفة سعودية أن اليمن "سيبقى عربيا، ويظل جزءا اساسيا من شبه الجزيرة العربية، شاءت إيران أم أبت"، مشيرة إلى أن ما يربط دول مجلس التعاون باليمن كله روابط أقوى من أن تهتز، فالتاريخ والهوية والانتماء والامتداد الجغرافي والعلاقات الرسمية وغير الرسمية.. جميعها عوامل لن تستطيع طهران إلغاءها بأسلحة ميليشياتها الحوثية". وأشارت صحيفة "الوطن" في افتتاحية عددها الصادر اليوم بعنوان "الفشل الإيراني في اليمن.. الصراخ على قدر الألم"، إلى أن "الضربة التي تلقتها طهران في اليمن موجعة، خاصة بعد زيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي للرئيس اليمني في عدن، وتأكيد دول الخليج على شرعية الرئيس والمبادرة الخليجية وإعادة العلاقات الديبلوماسية مع الحكم الشرعي"، في إشارة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي. وقالت إن "ما يزيد حجم الألم الإيراني هو إشادة مجلس الأمن الدولي في جلسته أول من أمس بعودة الرئيس الشرعي إلى التحرك بحرية، ودعوة "أطراف النزاع في اليمن إلى تسريع المفاوضات من أجل تسوية سياسة". ولفتت إلى أن "التسوية السياسية لا تناسب طموحات ساسة طهران في اليمن، لأن الغاية هي سيطرة أتباعهم الحوثيين على القرارات كلها، وليس مشاركتهم الآخرين في اتخاذها". واختتمت افتتاحيتها بالقول إن "مطالبة المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن للميليشيات الحوثية ب"إطلاق رئيس الحكومة والوزراء، الذين لا يزالون معتقلين، من دون شروط"..تؤكد أن المجتمع الدولي متمسك بدوره بالشرعية التي لا تعترف بها إيران بدليل أن قادتها احتفوا بما سموه "الانتصار" عندما احتل الحوثيون صنعاء". وباشرت السفارة السعودية في اليمن كافة نشاطها أمس من عدن لخدمة الرعايا السعوديين والشعب اليمني. وكانت السعودية أعلنت في 12 فبراير الجاري اغلاق سفارتها بصنعاء وتعليق اعمالها واجلاء كافة منسوبيها، "نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في العاصمة اليمنيةصنعاء". وكانت عدة سفارات عربية وأجنبية أعلنت إغلاق أبوابها في العاصمة صنعاء بعد إصدار جماعة الحوثي "إعلانا دستوريا" في 6 فبراير الماضي، حلت بموجبه مجلس النواب (البرلمان) وشكلت مجلسا وطنيا بديلا عنه قوامه 551 عضوا ومجلس رئاسيا من 5 أعضاء. يشار إلى أن الحوثيون أسقطوا العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي واحتلوا جميع مؤسساتها دون أي مقاومة تذكر. جدير بالذكر ان جماعة الحوثي سيطرت في 20 يناير الماضي على مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهورية وحاصرت منزل الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قدم استقالته في 22 من الشهر نفسه بالتزامن مع استقالة رئيس حكومة "الكفاءات" رفضا لما أقدم عليه الحوثيون.