قال زعيم جماعة الحوثيين او من يسمون أنفسهم "أنصار الله"، عبدالملك الحوثي، إن رهان القوى الدولية والاقليمية التي لها عداء ضد ما أسمها ب"الثورة الشعبية" رهان "خاسر". وأضاف الحوثي في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" المملوكة للجماعة، "أقول لكل القوى الدولية والاقليمية رهانكم على الخاسرين في هذا البلد رهان خاسر ورهانكم على عملائكم رهان فاشل". وأشار الحوثي إلى أن المصلحة الحقيقية لكل القوى "ان تكونوا إلى جانب الشعب اليمني وليس مع مجاميع هنا او هناك تعطونها المال في مقابل ان تسعى الى تعقيد الوضع السياسي واثارة الفتن". وتساءل الحوثي " هل هناك من موقف عادل ومنصف لدول مجلس التعاون الخليجي في مصلحة الشعب اليمني ؟ هل من موقف لهذه الدول سوى ارسال الدعم بالمال والسلاح للعناصر التكفيرية ومن تهيئة المناخ للقاعدة في المحافظات الجنوبية؟ ". وجدد زعيم جماعة الحوثيين، اتهامه إلى حزب التجمع اليمني الاصلاح والتنسيق مع تنظيم القاعدة. وقال الحوثي إن "الاصلاح" يسعى "للحيلولة دون انجاز التفاهمات الموجودة لحل المشكلة في البلد المتمثلة في اعادة ترتيب السلطة بشكل كامل". وأضاف "الاصلاح يتواطأ مع القاعدة ومن خلال التنسيق معه في عمليات قتالية". وفيما يتعلق بالقضية الجنوبية، قال الحوثي إن "الخطر الذي يهدد الجنوبيين هو خطر على حياتهم ووجودهم وامنهم واستقرارهم وهو في نفس الوقت خطر على قضيتهم الحقوقية والسياسية وكذلك خطر على سائر ابناء الشعب". وأشار إلى أن ما وصفها ب"القوى التكفيرية" تحاول السيطرة على معسكرات الجيش وتعلن انضمامها إلى داعش العراق وسوريا ويكون الوضع السياسي معقدا. وقال "يحاولون ان يكبلوا القوى الثورية ومؤسسات الدولة في ظل حالة الفراغ من ان تقف الموقف اللازم الذي يتصدى لهذا الخطر ويدفع هذا الشر".