اعتبر أمين عام حزب “العدالة والبناء” عبدالعزيز جباري أن ما يجري من حوار بين القوى السياسية في صنعاء، هو من طرف واحد وهم الحوثيون او من يسمون انفسهم "انصار الله"، “ولذا لا يمكن أن يكون حوار صنعاء منتجا وإذا ما تم فرض حل عنه فلن يكتب له النجاح, لأن أي حوار من هذا النوع يجري تحت الاملاءات والتهديدات ولا يراعي مصالح كل اليمنيين لن يحظى بدعم إقليمي ودولي”. وقال جباري في تصريح ل"السياسة" الكويتية، إن "نقل الحوار من صنعاء إلى الرياض سيساهم في نجاحه"، “وأتمنى على القوى السياسية اليمنية التفاعل مع هذا الاهتمام الخليجي باليمن”. ورأى أن “الحوار في الرياض مصلحة يمنية قبل أن تكون خليجية لأسباب عدة, أهمها ضمان تنفيذ هذا الحوار خليجياً وإقليميا ودولياً, ودعم المرحلة المقبلة مادياً وسياسياً”. وشدد على أن الحوار في الرياض سيكون فيه أجواء ايجابية تشعر المتحاورين أنهم متساوون على الطاولة وأن باستطاعتهم أن يطرحوا الآراء التي يرون أنها في مصلحة البلد. ولفت إلى أن أي حوار من دون الرئيس عبدربه منصور هادي أو ممثل عنه سيكون حوارا من طرف واحد وسيزيد الأمور تعقيدا. ودعا جباري جماعة الحوثي إلى التفاعل والتعامل مع دول الجوار كأشقاء حريصين على مصلحة اليمن، موضحا “أن الحوثيين مكون من مكونات المجتمع ومصلحة بلادنا تقتضي أن تكون هناك علاقة ستراتيجية ومتميزة مع دول الخليج. كما دعا جباري، قيادة حزب “المؤتمر الشعبي” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح, إلى الموافقة على الذهاب إلى الرياض “خاصة وأن السعودية وباقي دول مجلس التعاون حريصون على وحدة واستقرار اليمن وحل الأزمة اليمنية”.