ذكرت صحيفة"رأي اليوم" الالكترونية، ان دولة الامارات العربية المتحدة “امتثلت بهدوء” وتجاوبا مع طلب سعودي لقرار الرئيس عبد ربه منصور هادي بعزل احمد علي صالح نجل الرئيس اليمني السابق من منصبه كسفير لبلاده في ابو ظبي، وانها طلبت منه المغادرة فورا وهو ما فعله، ويقوم حاليا بقيادة وحدات الحرس الجمهوري في الحرب اليمنية وتقدمها باتجاه عدن. وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر خليجية لم تسمها، ان احمد علي صالح غادر ابو ظبي بعد زيارته الى الرياض، حيث التقى بالامير محمد بن سلمان وزير الدفاع في مواجهة عاصفة وصلت الى حد الصراخ والشتائم. وكشفت ان هناك تضاربا حول تفاصيل هذا اللقاء العاصف، فالمقربون من السيد صالح يقولون انه ذهب الى الرياض بناء على دعوة من الامير محمد بن سلمان، بينما قال تقرير بثته قناة "العربية" السعودية انه هو، اي السيد صالح، الذي طلب زيارة العاصمة السعودية وتقديم تعهدات بالانضمام الى حرب المملكة ضد حلفائه الحوثيين مقابل حصانة له ووالده وتسلمه رئاسة اليمن. وقالت المصادر نفسها ان المشادات بدأت بين السيد صالح ومضيفه الامير محمد بن سلمان قبل بدء الاجتماع، حيث طلب الاخير خضوع نجل الرئيس اليمني السابق للتفتيش الذاتي خشية ان يكون مزودا بأجهزة تسجيل خفية، وهو طلب رفضه الاول (احمد علي صالح) بقوة، وبعدها تحول اللقاء الى تبادل للاتهامات بصوت عال، واكد الامير محمد بن سلمان لضيفه اليمني انه لا يثق به ولا بوالده وانهما سيدفعان ثمنا غاليا بسبب "تآمرهما" على السعودية. ولم يتم تأكيد هذه الرواية المنسوبة الى اوساط سعودية من مصدر مستقل، ولم يعلق احمد علي عبد الله صالح على ما جرى في لقائه مع وزير الدفاع السعودي حتى هذه اللحظة.