قالت اللجنة الدولية للصيب الأحمر، اليوم السبت، إن ثلاث شحنات تحمل مساعدات وطاقما طبيا تحاول إرسالهم لليمن مازالت ممنوعة من الدخول رغم مناشدات لتحالف عسكري تقوده السعودية ويسيطر على المجال الجوي والموانئ في البلاد. وتسعى اللجنة إلى الحصول على ضمانات أمنية لطائرتين تحاول إرسالهما لصنعاء وإحداهما تحمل إمدادات طبية لما يصل إلى ألف جريح والأخرى محملة بثلاثين طنا من الإمدادات الطبية وإمدادات الصرف الصحي إلى جانب قارب على متنه فريق جراحي لمدينة عدن. واتهمت اللجنة التحالف بقيادة السعودية يوم الثلاثاء بمنع شحنات المساعدات. ويشن التحالف حملة ضربات جوية على المقاتلين الحوثيين في اليمن منذ عشرة أيام. وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر سيتارا جبين "مازالت إمداداتنا تمنع. الوضع يزداد سوءا ومع كل ساعة تمر يموت الناس في اليمن ونحن بحاجة لإيصال هذا على نحو عاجل." وأدلت جبين بتصريحاتها قبل اجتماع لمجلس الأمن الدولي دعت إليه روسيا لمناقشة وقف الضربات الجوية لفترة لأغراض إنسانية. وقالت منسقة شؤون الإغاثة في الأممالمتحدة فاليري آموس يوم الخميس إن 519 شخصا قتلوا في الصراع خلال الأسبوعين المنصرمين وأصيب قرابة 1700 شخص دون أن تحدد إن كانت هذه الأرقام تتضمن مقاتلين. وأدى الصراع أيضا إلى انقطاع الخدمات الحيوية. وقال سكان بوسط عدن حيث تدور معارك بين الحوثيين وحلفائهم والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي يوم السبت إن بعض المناطق بدون إمدادات مياه أو كهرباء منذ يومين. وقال محمد فارع وهو أحد سكان حي كريتر بوسط عدن الذي استولى عليه الحوثيون لفترة وجيزة يوم الخميس "كيف لنا أن نعمل؟ هذا غير مقبول. إلى متى يستطيع الناس العيش بدون مياه أو كهرباء؟" وقال حسن عبد الله وهو ساكن آخر في حي كريتر إن الناس تلجأ إلى بئر لم يستخدم منذ أمد بعيد في أحد مساجد المدينة من أجل الحصول على المياه. وفي حي المعلا المجاور قال أبو حسن إن عائلته تستخدم آخر ما تبقى من المياه في خزانها. وأضاف "عندما ينفد هذا يعلم الله ماذا سنفعل." وتتراكم أيضا القمامة في الشوارع الأمر الذي يمثل خطرا على الصحة في ظل انقطاع إمدادات المياه. وذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن إغلاق المطارات والقيود البحرية في اليمن تمنعها من إرسال فرق وإمدادات طبية.