وصلت الضربات الجوية التي وجهتها طائرات قوات التحالف التي تقودها السعودية على جماعة أنصار الله ومواقع عسكرية يمنية إلى 1200 ضربة جوية بحسب بيان للمتحدث الرسمي للعملية, إلا أن خبراء عسكريين يرون أن عملية "عاصفة الحزم" التي بدأت قبل عشرين يوما لم تغير الوضع كثيرا كما كان معلناً وأنها قد تستمر لسنوات. ورغم ما كان يعلن أن العاصفة ستستمر يومين فقط إلا أنه وبعد أكثر من أسبوعين على بدء العمليات فإن الوضع لم يتغير كثيرًا، ورأي خبراء عسكريون أن الحرب قد تمتد لسنوات إذا لم يعلن الحوثيون رغبتهم في الحوار الذي اشترطته السعودية، مؤكدين ضرورة أن يتبع الضربات الجوية عمليات برية لتحقيق الهدف على الرغم من كون التدخل البري محفوف بالمخاطر. وقال اللواء طيار صلاح المناوى، قائد عمليات القوات الجوية في حرب 73، إنه ﻻ يمكن الحكم علي العاصفة بالنجاح أو الفشل في الوقت الراهن، خاصة وأن الضربات الجوية ﻻ تنهي الحرب ويلزم التدخل البري لتحقيق النتيجة المرجوة، مؤكداً أن العمليات العسكرية في اليمن ستأخذ وقتاً مع إمداد إيران لليمن بالسلاح. وأشار المناوى في تصريح لموقع "مصر العربية" إلى أن عدم الوصول لإعلان الحوثيين خضوعهم للحوار جاء نتيجة ﻷن مقاتليهم يتمكنون من اﻻختباء وقت الضربات الجوية ولذلك يجب أن تكون الضربات متتالية ومنسقة ومحددة اﻷهداف ومركزة لتؤتي نتيجهتا المرجوة، مؤكدا أهمية تواصل الضربات الجوية إلي أن تشل حركة الحوثيين ويدركوا أنهم غير قادرين علي مواصلة القتال ومن ثم تبدأ العمليات البرية لتنهي الموقف لكنه ذلك أيضا بطول أمده. بدوره رأى اللواء محمود زاهر، الخبير الاستراتيجي، أن عاصفة الحزم نجحت في منع التهديد المباشر للسعودية علي حدودها الجنوبية حتى اﻵن، علي الرغم من أنها لم تحقق هدفها المطلوب حتى اﻵن وهو أمر طبيعي. ولفت إلي أن ما أثير منذ بدء العاصفة حزم بأنها ستأخذ يومين فقط وتحقق هدفها غير منطقي وأثبت الواقع ذلك، حيث أن العمليات العسكرية إن لم تكن خاطفة فإنها ستمتد ﻷمد بعيد نظراً لدخول أطراف في معادلة الصراع كالحوثيين وإيران. وحذر الخبير اﻻستراتيجي في الوقت ذاته من طول مدة العمليات العسكرية التى ستستغلها إسرائيل وأمريكا واﻻتحاد اﻷوروبي لتفتيت المنطقة. وأكد اللواء محمد علي بلال، الخبير العسكري، أن هناك مأزقا وقعت فيه قيادة العاصفة حزم وهو أنهم لم يحددوا موعدا ﻻنتهائها أو طريقة إنهائها وبالتالي ستستمر العاصفة حزم ربما لسنوات طويلة طالما لم يعلن الحوثيين رغبتهم في الحوار، ﻻفتا إلى أنه يصعب علي من بدأ الحرب أن يعلن رغبته في حل سياسي، ولذلك ليس هناك مخرجاً لانهاء الحرب. وأشار إلى أنه من المعروف أن الضربات الجوية ﻻ تنهي الحرب ولذلك يجب التدخل البري وهو أمر محفوف بالمخاطر نظراً لطبيعة اليمن الجغرافية التى يصعب معها إدخال قوات برية أجنبية لها، في ظل أن الحوثيين يعرفون طبيعة بلادهم.