أعلن وزير الإرشاد والثقافة الإيراني علي جنتي رسمياً، اليوم، إيقاف رحلات العمرة إلى المملكة العربية السعودية إلى حين محاكمة الرياض رجلي أمن سعوديين تتهمهما طهران بالتحرش جنسياً بشابين إيرانيين كانا في طريقهما للعودة من العمرة في مطار جدة الدولي. وقال علي جنتي إنه "تم اليوم الإثنين إبلاغ منظمة الحج الإيرانية بإيقاف رحلات إيفاد الإيرانيين لأداء مناسك العمرة في الأراضي السعودية". وأضاف إنه و"بعد دراسة القضية قمنا بإبلاغ منظمة الحج أن توقف رحلات العمرة إلى أن تتم محاكمة المجرمَين"، مشيرا إلى أن "ما حدث في مطار جدة أساء لمشاعر الإيرانيين وباتت هناك مطالب شعبية تطلبت ردة فعل كهذه لذا اتخذنا هذا القرار". وأكد جنتي أن "طهران تابعت حادثة مطار جدة المؤسفة مع المسؤولين السعوديين من خلال القنوات الدلبلوماسية"، مضيفاً أنهم "وعدوا باعتقال رجلي الأمن المتهمَين وحتى قالوا إنهم سيقومون بإعدامهما، لكن ذلك لم يحصل عملياً". وقال: "ستتوقف رحلات العمرة إلى السعودية إلى أن تتم معاقبة المجرمَين في حادثة مطار جدة"، مضيفاً أنه سيقدم تقريراً مفصلاً بالحادثة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني. وكانت طهران أعلنت الأسبوع الماضي أنها استدعت القائم بالأعمال السعودي وسلمته رسالة احتجاج "شديدة اللهجة" على ما قالت إنه تحرش رجلي أمن سعوديين في مطار جدة جنسياً بشابين إيرانيين بعد عزلهما عن قافلة معتمرين كانوا عائدين إلى طهران، وهو ما أثار ردود فعل كبيرة في طهران على المستوى السياسي و الديني والشعبي، وكان مئات الإيرانيين تظاهروا السبت أمام السفارة السعودية بطهران منددين بالحادثة ومطالبين الحكومة الإيرانية بإغلاق السفارة.