تظاهر المئات من الإيرانيين، أمس، أمام مقر السفارة السعودية في طهران، احتجاجاً على ما تقول إيران إنه "محاولة شرطيين سعوديين التحرش جنسياً بشابين إيرانيين في مطار جدة، أثناء عودتهما من العمرة"، مطالبين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، بتقديم اعتذار رسمي. وجاءت المظاهرة، استجابة لدعوات مكثفة خلال الأيام الماضية، على مواقع التواصل الاجتماعي. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب الحكومة الإيرانية بإلغاء إيفاد العمرة إلى المملكة العربية السعودية، بينما ذهب آخرون، إلى المطالبة بإلغاء السفر بقصد الحج، وإغلاق السفارة السعودية في طهران، متوعدين بالعودة إلى التظاهر غدا الاثنين، في حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم. كما رفع متظاهرون آخرون لافتات كتب عليها "الموت لآل سعود" وعلى الرغم من أن المظاهرة أتت احتجاجاً على قضية "التحرش" لكن التطورات في اليمن كذلك ألقت بظلالها على المظاهرة، حيث رفع شباب و شابات لافتة كبيرة كتب عليها بالعربية، "تسقط مملكة إرهاب الدولة يسقط الخائن سلمان مجرم الحرب" و "يسقط عملاء الصهاينة" في إشارة إلى الغارات العسكرية، التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن، وكان المرشد الإيراني آية الله السيد علي خامنئي، وصف العمليات بجريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي. وقرأ المتظاهرون بياناً قالوا فيه : "لقد حضر الشعب الإيراني اليوم أمام السفارة الداعشية السعودية، للتضامن مع الشابين الإيرانيين اللذين تعرضا للإهانة، وإيصال صوتنا إلى آل سعود، ونطالب بإغلاق السفارة، و إخراج القائم بالأعمال السعودي خلال مدة أقصاها ثمانية وأربعين ساعة". وحاول عدد من المتظاهرين، تسلق جدران السفارة لإنزال العلم السعودي، لكن رجال الأمن، الذين انتشروا بشكل مكثف في محيط السفارة، تصدوا لهم وحالوا دون ذلك، إلا أن المتظاهرين نجحوا في رفع العلم الإيراني فوق أحد جدران السفارة، وإلصاق لافتات مناهضة للحكومة السعودية. وأفادت وكالة فارس للأنباء، أن الشرطة لجأت بشكل جزئي إلى القوة، في إبعاد المتظاهرين عن السفارة، وطلبت من المحلات التجارية حولها إغلاق أبوابها.