قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي إن "التحرك لإنقاذ اليمن لا يقتصر على الجانب العسكري أو الأمني فقط بل سيمتد إلى الجوانب التنموية والاقتصادية والإنسانية والاجتماعية لأهميتها في دعم الشعب اليمني حتى يتمكن من التغلب على التحديات كافة". واضاف محمد بن زايد خلال زياره قام بها اليوم إلى قاعدة الملك فهد الجوية بمدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية التقى خلالها أفراد السرب الخامس المشاركين في التحالف العربي وعملية ما سمي ب "إعادة الأمل" التي تقودها المملكة العربية السعودية " إن " خيارنا الوحيد هو الانتصار في امتحان اليمن لصالح منبع العروبة والمنطقة" وأكد في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الإماراتيه (وام) إن بلاده ستواصل مع الأشقاء مد يد العون لإعادة الأمل وتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الاستقرار و التنمية والبناء ليمن المستقبل ليعود اليمن سعيدا آمنا يعيش في تطور وازدهار ونمو يستفيد من موارده البشرية المعطلة وينعم بما حباه الله عز وجل من خيرات عديدة وكثيرة.. وقال محمد بن زايد آل نهيان " أننا ومن خلال إعادة الأمل ننتقل إلى مرحلة جديدة في التصدي للتطورات والأحداث المؤسفة في اليمن بعد أن تمكنا من تحييد الخطر الواضح الذي يمتد خارج اليمن وتعتمد هذه المرحلة على استراتيجية متعددة الأدوات تستند إلى البعد العسكري وتسعى من خلال الجوانب السياسية والإنمائية والتنموية إلى عودة الشرعية التي تحفظ لليمن كيانه وعودته إلى المسار السياسي الذي تم الانقلاب عليه بما يخلق اجماعا لا يستثني أحدا وينأى عن سيطرة العنف والسلاح. واضاف إنه "على قناعة بأن الغالبية العظمى من الشعب اليمني تشاركنا هذه الأهداف وتسعى إلى التوصل لصيغة سياسية جامعة غطاؤها الشرعية لضمان الانتقال إلى حكم مدني حديث تستحقه اليمن ويستحقه شعبها وينعكس إيجابا على امن واستقرار المنطقة ويضمن اندماج اليمن في محيطها الخليجي أمنيا وتنمويا".
وأشار إلى أن " التجارب والتحديات بينت أن تكاتف العرب هو الضمان الأساسي للمنطقة درءا للمخاطر وسدا ضد المطامع".
وقال ولي عهد ابو ظبي إن دولة الامارات "ستواصل مع باقي الأشقاء العرب واجبها القومي لإرساء دعائم الأمن والاستقرار و التصدي لأية مخططات أو أجندات إقليمية لها مآرب وأطماع في الأرضي العربية ومقدراتها التاريخية والدينية وثرواتها الوطنية". وأكد " أن الدول العربية في أمس الحاجة في هذه المرحلة الدقيقة إلى التضامن والتكاتف والتآزر لمواجهة الأطماع ومختلف التحديات . ودعا الى بناء اطار سياسي وعسكري وتنموي متقدم من أجل عزة العرب ومكانتهم في المنطقة والعالم.. واشار محمد بن زايد " إلى أن طبيعة التحديات والمخاطر الماثلة تستوجب اليقظة المستمرة والجاهزية والاستعداد الدائم لحماية مكتسباتنا التنموية وأسلوب معيشتنا وخططنا المستقبلية في الخليج العربي ولردع كل من يضمر الشر لمنطقتنا العربية". وشدد على أن الأمن القومي العربي هو أمن مترابط لا يتجزأ وأن العمل على ضمان هذا الأمن وحمايته لا يتم إلا من خلال اطار جماعي ورؤية مشتركة.